توافد عدد من الأمراء والوزراء والسفراء ورجال الأعمال على جناح قرية جازان التراثية، والاطلاع على ما تزخر به المنطقة من حرف وصناعات تراثية، ومن هؤلاء الأميران فيصل بن محمد بن ناصر، وتركي بن محمد بن ناصر اللذان اطلعا على ما تضمه قرية جازان التراثية، وتجولا بالركن التراثي والبيت الجبلي والفرساني والعشة التهامية والمطعم الشعبي والركن الحضاري، وأبديا إعجابهما بما شاهداه في القرية، مؤكدين عقب الزيارة أن منطقة جازان تسجل حضورا متميزا في الجنادرية، والموروث الجازاني يعكس مرآة المنطقة وتراثها العريق. وردا على سؤال حول التسويق السياحي للمنطقة في مهرجان الجنادرية والمهرجانات الأخرى، أوضحا أن الاستثمار السياحي بالمنطقة يسير بخطوات ثابتة عقب اكتمال البنى التحتية بالمنطقة وتوفر المقومات السياحية في المناطق الجبلية أو في الجزر التي بدأت تشهد تقديم الكثير من الخدمات السياحية، وأن هنالك الكثير من المشروعات التنموية والاستثمارية التي ستجلب المستثمرين لمنطقة جازان. ومن الزائرين وزير السياحة المغربي الحسن حداد الذي اطلع على أهم منتجات قرية جازان التراثية، مشيدا بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، عبر توظيف ما تتمتع به من الصناعات والمنتوجات الزراعية كالبن الجبلي الذي تزخر به جبال بني مالك الداير، والثروة الزراعية كالمنقا والنباتات العطرية، وكذلك وزير السياحة الجنوب أفريقي مارثينوس فان سكالكويك الذي أعجب بالبيوت التراثية التي تحكي تاريخ المنطقة، وهي البيت الفرساني والبيت الجبلي والبيت التهامي، بالإضافة إلى العشة الجازانية. وزار القرية أيضا الجنرال الأمريكي بينزينكو الذي شارك ضمن وفد ضم 15 أمريكيا في عروض الفنون الشعبية بساحة العروض بقرية جازان التراثية بالجنادرية، كما تجولوا في جميع أقسام القرية وتذوقوا المأكولات الشعبية، مبدين إعجابهم بالموروث الجبلي واطلعوا على المخطوطات والمقتنيات المعروضة في المركز التراثي وشاهدوا أنماط التراث العمراني في جازان، مشيرين إلى أنها تمثل لونا من العراقة التاريخية لأبناء المنطقة ودليلا على تمسك الإنسان الجازاني وارتباطه ببيئته وتراثه الأصيل. من جهة أخرى، استرجعت قرية الباحة التراثية في مهرجان الجنادرية زفة العروس بكامل زينتها وملابسها، في عرض حي تخللته زغاريد الفرح الذي أضفي على الزفة أجواء من البهجة والسرور، وسط حضور نسائي كثيف من داخل المملكة وخارجها، وذلك في الصالة المخصصة للفعاليات النسائية. وأوضحت المشرفة على اللجنة النسائية نادية بجاد الغامدي أن زفة العروس تعد الفعالية الأولى للصالة بقرية الباحة التراثية، ستعقبها العديد من الفعاليات، منها ألوان من الموروث الشعبي الذي كانت المرأة تؤديه في الماضي، ولقاء الجدات الذي يستضيف كل يوم مجموعة من الجدات يتحدثن عن أزواجهن في الماضي وحياتهن الماضية، مضيفة أن الفعاليات تضم مسابقات تراثية لتعريف الأجيال بثقافة الماضي ومشاركات للأطفال، وأشارت إلى أن الصالة النسائية شهدت زيارات عدة وفود نسائية تابعة لجهات حكومية وأهلية، منها الجمعية الوطنية للمتقاعدين والهيئة العامة للسياحة والآثار وجمعية أسر التوحد، وذكرت أن الفعاليات شملت عرضا مرئيا عن تطور التعليم في منطقة الباحة، ومحاضرة بعنوان (الألفاظ الصريحة المستخدمة في لهجات منطقة الباحة) للدكتورة مها مسفر طليس الغامدي.