يفصل النصر عن تحقيق البطولة الثانية في موسم عودته من رحلة الغياب نقطة واحدة، ويا لها من نقطة! غالية.. أليس كذلك؟، أم أن هناك من سيقول: لا ليست بهذا القدر! أراها كذلك، بل وأجزم أنها كل ذلك، ومن أراد تحديد هذا (الغلا) عليه أن يتأمل الستين نقطة قبل وبعد ومدى تأثير النقطة عليها! نقطة بحجم ستين بمقياس البطولة، ونقطة ستنقل حكاية موسم العودة إلى تفاصيل، والى حال ربما يغني فيها كل الوطن للنصر! على الجانب الآخر، هناك هلال سامي يبحث عن حلم وعن أن لا يكون للمرة الثانية جسر عبور لمنافس، إن فعلها الرياض بكبر حجمها ستضيق على الهلال!! النصر يلعب على الفرصتين، والهلال فرصة معنية بكبريائه، ولا سيما أن النصر في نظري حسم البطولة من بدري، لكن المصادقة عليها الليلة سيكون لها شكل وطعم ثانٍ، وهل هناك أجمل من بطولة بهذا الحجم والمكانة لدى النصر؟ مباراة هذه الليلة للنصر والهلال مفترق طرق لكتابة تاريخ في مدونة أو أجندة المنافسة، يا بطولة، يا تأجيل، وهنا تكمن الأهمية، بل والصعوبة يا سامي! وأقول سامي تحديدا لإدراكي أن النقطة عند النصراويين مثل ثلاث، بل وبحسابات الحسم كل النقاط، في حين تعني لسامي ضربة ثالثة من النصر للهلال، ومن هذا المنطلق قلت ما قلت، والبقية يحددها ما بعد الحدث! يقول أحد العشاق للهلال: يا أخي صعبة أن يتوج النصر من خلالنا للمرة الثانية في أقل من شهر! وقال في ذات الحوار نصراوي: من السهل هذا المساء أن نحسم الأمور بنصر فيه التعادل نصر، ونغني من مدرج الشمس «في وسط القلب يا صفر نحطك»! وفي القولين أشياء من تنافس النصر والهلال، وبعض من كرة جمالها في الأربعة: هلال ونصر وأهلي واتحاد! فنيا، النصر فارق هذا الموسم عن الهلال، بل وكل الفرق، ونفسيا يعيش أحلى الفصول، ومن نظرة لجدول الترتيب تجد كل الفوارق نصر! الهلال يعاني، لكن ليست بتلك المعاناة التي تجعله يرمي المنديل في معركة «أكون أو لا أكون»! كنت سأغامر وأتوقع النتيجة، لكن الزميل خالد قاضي طلب مني عدم التهور، وخالد مرجع لي ولغيري في التوقعات. حكم أجنبي في ليلة كرة قدم سعودية سيكون أكثرنا استمتاعا بديربي العاصمة؛ لأنه لا يعرف من الهلال أو النصر إلا إذا غششه المرافقون!.