الطالبة نون تدرس في الجامعة وموظفة صحة: تطمح في إكمال دراستها بتخصصها، وتقول إنها تعاني من نظام التجسير الإجباري وتتمني إلغاءه فورا، حيث حصلت على دبلوم عال وتم توظيفها من وزارة الصحة لمدة أربع سنوات، وخلال ممارسة المهنة قدمت للابتعاث والدراسة خارج المملكة للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصها ذاته، إذ كانت موعودة بالحصول عليها وتم قبولها في البعثة وتضيف أنها فوجئت بتدشين نظام التجسير للحصول على البكالوريوس في جامعة طيبة في التخصصات الصحية، وتم تجسيرها في قسم «تمريض أمومة وطفولة» لأنه الأقرب لتخصصها. تقول معززة طلبها بإلغاء التجسير إنها حصلت على التفرغ وبدأت في الدراسة لمدة عام كامل، وعقدت عميدة التمريض في الجامعة اجتماعا مع الطالبات وتم إبلاغهن بتحويل تخصص تمريض وأمومة وطفولة إلى تمريض عام وعللت الجامعة خطوتها بعدم اعتماد هذا التخصص من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. تضيف الطالبة نون: اضطررت مع ثلاث من زميلاتي، الذهاب للهيئة السعودية وسؤالها عن الاعتماد وأبلغونا أنه تم إجبار الوزارة بإرسال التعميد، وبالفعل تم تحويلنا إلى تمريض عام بعد اجتياز سنة دراسية كاملة حيث ستتم معادلة المواد والمقررات وحذف المواد التي لم تكن ضمن خطة القسم الجديد، وتم منحنا خيارين إما التحويل وإما سحب ملفي، وبالفعل حولت إلى تخصص غير تخصصي، وحلمي يتمثل في سرعة المعادلة أو إلغاء التجسير. خديجة مساعد طالبة في كلية الآداب تخصص أدب إنجليزي سنة ثالثة: مرافقة لزوجها المبتعث في جامعة القاهرة ولم يكتمل ابتعاثها إلا بعد ذهاب زوجها، وتعاني من إغلاق ملف زوجها وعودتها للوطن دون أن تكمل حصصها الدراسية وتعاني من عدم معادلة موادها ومقرراتها الدراسية بعد رجوعها للدراسة في جامعة طيبة الأمر الذي وضعها تحت ضغط التأخير في تحصيل المستوى الدراسي ومواجهة العراقيل وعدم إيجاد حلول لأوجه القصور. تقول خديجة ل«عكاظ» إن سنوات عمرها ضاعت وتطالب بمراعاة وضعها واستثنائها ومعادلة المواد مضيفة أن السبب في تأخرها وعدم إكمال دراستها الجامعية هو سبب أكاديمي وهناك الكثير من الحالات شبيهة بوضعها ولا تأخذ الجهات المختصة بعين الاعتبار أوضاع الطلبة العائدين من الابتعاث والشاهد على ذلك التأخر في معادلة المواد وبالتالي تضيع سنوات الدراسة، مشيرة إلى أن جامعاتنا تفتقر للحوار الجاد بين الطالب والدكتور، كما تفتقر للقواعد التنفيذية للنماذج الموحدة لمعادلة المقررات الدراسية. وتضيف خديجة عن أحلامها أنها تتمنى إكمال دراستها والحصول على الدكتوراة في إدارة الأعمال والعمل معيدة في الجامعة إضافة إلى كسب اللغات وتطوير ذاتها.