ذهبت رئيسة قسم التمريض في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة شادية عبدالله يوسف إلى أن أبرز المعوقات التي تحرم الطالبات من الدراسة في قسم التمريض، هي النسبة المطلوبة من قبل الجامعة والتي حددت بنسبة 90 في المئة، مؤكدةً أن كثيراً من الطالبات تقل نسبتهن عن 90 في المئة، ويحملن شهادة الثانوية (القسم العلمي)، ويرغبن في دراسة التمريض، ومعدلاتهن لا تقل عن 80 في المئة. وقالت ل «الحياة»: «هناك شروط ولوائح تطلبها الجامعة، وفي مقدمها المعدل الدراسي، كما أن فتح كليات خاصة في التمريض ككلية الحرس الوطني، ودار الحكمة، وكلية سليمان فقيه للتمريض هي من أبرز الأسباب التي عزفت بالدارسات عن قسم التمريض في جامعة الملك عبدالعزيز». وشددت الدكتورة شادية على رفضها أن تتنازل الجامعة عن معايير الجودة والمواصفات التي ترغبها في دارسات التمريض، مطالبةً بوجود دراسة وطريقة تجمع وتقرب الطرفين، وأكدت فتح برنامج «تجسير» لخريجات الدبلوم في العام المقبل ليتمكنّ من الحصول على درجة البكالوريوس، وإكمال دراستهن بعد اشتراط وزارة الصحة أخيراً بالعمل في مجال التمريض بالمستشفيات والمراكز الصحية بحصول المعين أو المعينة على درجة البكالوريوس على الأقل. ورفضت رئيسة قسم التمريض أن يكون المتقدم من طلاب وطالبات التمريض رسب في اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مؤكدة أن الهيئة اشتكت من خريجي المعاهد الصحية لضعف اللغة الإنكليزية لديهم، والتي تنبهت لها المعاهد أخيراً، وبدأت تكثف برامج اللغة في مناهجها. وأشارت إلى أن قسم التمريض في جامعة الملك عبدالعزيز في عام 1977 كان قسماً في كلية الطب والعلوم الطبية، وكان يمثل أول برنامج بكالوريوس في التمريض في السعودية، وبدأ القسم بست طالبات، وثلاثة أعضاء هيئة تدريس، وأضافت: «بعد قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء كلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة عام 1424 أصبح قسم التمريض أحد الأقسام الخمسة لهذه الكلية، ويضم سبعة تخصصات دقيقة متنوعة في التمريض، كما أن عدد الطالبات ازداد سنويا ًليصبح إجمالي عدد خريجات القسم حتى عام 2008 يقدر بحوالى 800 طالبة، وغالبية خريجات هذا القسم اليوم هن قائدات في عمل التمريض «الإكلينيكي»، وإدارة التمريض، أو تعليم التمريض في المرافق الصحية والتعليمية المختلفة في السعودية لدى القطاعين العام والخاص»، ولفتت الدكتورة شادية إلى أن القسم يقوم بمراجعةٍ دقيقة، وتجديدٍ للخطة الدراسية المنهجية كل خمسة أعوام من قبل أعضاء هيئة التدريس لكي يتماشى مع تطورات وحاجات سوق العمل والتغيرات التي طرأت على المهنة، والحاجات الصحية الخاصة للمجتمع السعودي. وأضافت: «يشمل برنامج بكالوريوس التمريض مناهج العلوم الإنسانية، والعلوم الأساسية اللازمة لتقديم تعليم شاملٍ ومتخصص لفهم الإنسان والبيئة والصحة والتمريض، لاكتساب واستخدام نظريات التمريض التى تبنى عليها ممارسته، كما يقدم البرنامج مقررات فى الأمومة، وصحة المرأة، وصحة الطفل، والتمريض النفسي، والصحة النفسية، إضافةً إلى التمريض الباطني والجراحي، والإدارة، والقيادة، وتمريض صحة المجتمع، والرعاية الأولية».