تواترت أخبار غير سارة عن احتمالية ضياع الاستضافة السعودية لنهائيات أمم آسيا 2019 بسبب تباطؤ الجهات الحكومية المعنية (وزارتا المالية والتجارة) في توفير الضمانات المطلوبة التي اشترطها الاتحاد الآسيوي قبل إعلان البلد الفائز من بين ثلاث دول تتنافس على استضافة البطولة، وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقها الدكتور حافظ المدلج المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي مخافة أن تضيع جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال الفترة الماضية لأجل الوصول إلى شرف الاستضافة دون تحقيق المراد، إلا أن البيروقراطية الإدارية تمضي في اتجاه حرمان المملكة من جلب البطولة القارية الأولى إلى أراضيها للمرة الأولى، وإذا علمنا أن الإمارات المنافس الأقوى قد تعاقدت مع شركة عالمية متخصصة لهذا الغرض فإن كل المؤشرات تؤكد بأننا سنخسر سباق الاستضافة، ما لم يكن هناك تدخل عاجل يخرج الأوراق المطلوبة من الأدراج ويمررها باتجاه الاتحاد الآسيوي الذي ينتظر تحركا سعوديا فاعلا يجعله قادرا على التفاعل معه، لأن كل مبررات منح المملكة حق التنظيم متوافرة من جماهير وإعلام ومنشآت، إضافة إلى أنها لم تحظ بالاستضافة من قبل.