مازالت معاناة الأهالي مستمرة بسبب تواصل مسلسل تدني الخدمات الصحية في مستشفى صبيا، وتواضع مستوى الكادر الطبي والفني فيه، ونقص الأسرة والأكسجين فيه، ما يضطر الكثير منهم للتوجه قسرا للعلاج في مستشفيات ومراكز خاصة ودفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على خدمات علاجية جيدة في ظل تراجع مستوى المستشفيات الحكومية. «عكاظ» التقت بعدد من أهالي المحافظة الذين أبدوا استياءهم من وضع المستشفى وطالبوا بمحاسبة المقصرين، وأشار كل من ماجد مريع وحيدر النعمي، إلى أن معاناة الأهالي مع مستشفى صبيا مزمنة وقديمة وهي لم تتوقف عند نقص وقلة الأسرة ونقص الكوادر الطبية وضعف إمكانيات الأجهزة والمعدات، بل تجاوز ذلك إلى غياب الأكسجين أحيانا في أقسام الطوارئ وهو أمر لايمكن قبوله أو تحمله، نظرا لما يمثله غياب الأكسجين من خطر على صحة المرضى. وأكد كل من أنور عبدالله وأحمد الصنعاني، أن المعاناة الكبيرة تتجسد في قسم الطوارئ من خلال قلة الأسرة فلا يوجد إلا عدد قليل من الأسرة للرجال والنساء والحوادث، مشيرين إلى أن المستشفى عندما يستقبل مصابي أحد الحوادث يزداد الوضع سوءا، ما يحتم زيادة السعة السريرية خصوصاً في قسم الطوارئ، كون المستشفى يستقبل حالات إصابة عديدة في الحوادث المرورية، فيما تتمثل معاناة أخرى تظهر عند وقوع حوادث مرورية تتمثل في قلة الكوادر الطبية. واستغرب كل من صهيب أبوعله ومحمد عمودي من سوء التكييف داخل أقسام التنويم، مؤكدين أنها عادة ما تتعرض للأعطال المفاجئة، ما يتسبب في مضاعفة معاناة المرضى المنومين. «عكاظ» أرسلت رسالة على البريد الإلكتروني بصحة جازان منذ 5 يناير ولم تتلق أي رد منهم.