أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية باكستان الإسلامية حققت أهدافها وساهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات ل«عكاظ» أن الزيارة أعطت دفعة قوية جدا لأواصر العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين البلدين، وعكست عمق المودة والاحترام الذي يكنه الشعب الباكستاني للمملكة وشعبها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف أن لقاءه مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عقد في جو ودي للغاية وبعيدا عن البروتوكولات وعكس الروابط الأخوية واتسم بالتفاهم والتعاون العميقين لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين وشعبيهما. وأكد نواز شريف أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التنسيق وتبادل الزيارات بين البلدين وهناك حرص مشترك على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات لتدعيم قضايا الأمة الإسلامية فضلا عن تعزيز السلام والاستقرار الدوليين. وأوضح أن الزيارة كانت فرصة للوزراء الباكستانيين للالتقاء بنظرائهم السعوديين لبحث تعزيز الشراكة بين البلدين في جميع الميادين والاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين لتوسيع وتحسين الاستثمار والتجارة والطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين، وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني أن هناك تصميما لمواصلة العمل لترسيخ العلاقات السياسية القائمة بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات في جوانبها العسكرية ستشهد مزيدا من التنمية في المرحلة القادمة، وأضاف أن البيان المشترك الذي صدر في نهاية الزيارة يعكس وجود تطابق مشترك حيال القضايا التي تهم البلدين، موضحا أن الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع. وأكد أن التوقيع على مذكرة التفاهم بين صندوق التنمية السعودي ووزارة المالية الباكستانية خطوة أولى للتوقيع على مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بما في ذلك الشؤون الإسلامية والأوقاف، والعمل، والقوى العاملة، والرياضة، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار. واختتم تصريحه بتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لدعمه المتواصل للشعب الباكستاني والوقوف بجانبه في الظروف الحرجة.