بعد سنوات من الأمان والطمأنينة التي قضاها عشاق فريق الهلال في مركز حراسة المرمى بتواجد عبدالله ومحمد الدعيع، باتت الشباك الزرقاء مهددة في كل لحظات المباراة وأصبحت مصدر قلق لأنصار الفريق، فبعد اعتزال الدعيع ومخالصة العتيبي وإبعاد الشمري وإيقاف شراحيلي وتواضع مستويات السديري، بات مسيرو الفريق في حرج كبير، حتى استعان الفريق هذا الموسم بثلاثة حراس. «عكاظ» تقرأ خط حراسته عبر أسطورة آسيا في الحراسة محمد الدعيع والذي يقول: أعتقد أن أي فريق يحقق البطولات والإنجازات لابد أن تكون لديه خطوط متوازنة خصوصا في حراسة المرمى والمدافعين، إضافة إلى المحاور الدفاعية والثبات على حارس معين في التشكيلة الأساسية مهمه لمصلحة الفريق، حيث إن التغييرات وعدم الاستقرار على حارس واحد وتغييرهم من مباراة لأخرى يضر بمنظومة الفريق كاملة، لاسيما حراسة المرمى كونها تعد إحدى ركائز الفريق الأساسية. ولعلي أضرب مثالا بعدم الاستقرار في الحراسة بفريق الأهلي في فترة ماضية، حيث كان هناك عدم استقرار وثبات، فنجد أن المسيليم يكون حاضرا أساسيا أحيانا ومجرد ما يخطئ يتم إشراك زميله عبدالله المعيوف بدلا عنه والعكس صحيح، وهذا أمر غير جيد ويسبب اهتزازا في ثقة الحارس بنفسه، فالخطأ وارد لكن المفترض دعم الحراس وزرع الثقة داخلهم حتى يتحقق المراد الذي يتمناه مدرب الفريق. وتابع: فيما يخص حراسة الهلال، نجد فايز السبيعي الذي حل أساسيا في الآونة الأخيرة يسير بخطى ثابتة، وأحدث استقرارا في خط الحراسة الهلالية وهو الأجدر بحراسة العرين الأزرق، وهذا بالنظر إلى قلة الأخطاء التي يرتكبها أثناء المباراة، إضافة إلى أنه يعتبر من الحراس الذين يتمتعون بالخبرة بحكم لعبه لأكثر من فريق، وأكبر سنا بين الحراس الثلاثة وأكثرهم تجربة ميدانية، فالأقل أخطاء هو من سيفرض نفسه، أما بالنسبة للسديري فهو حارس شاب يتمتع بقدرات جيدة وينتظره مستقبل كبير ويجب على الهلاليين دعمه وتوجيهه، كذلك المنضم حديثا حسين شيعان فهو حارس جيد وإضافة للفريق، وتواجد الثلاثي المميز في حراسة المرمى أمر جيد لإشعال المنافسة فيما بينهم، وهذا يعود بالفائدة على الفريق. كل الحراس لديهم أخطاء وكل الفرق تعاني من أخطاء الحراس، والمطلب هو الحد من هذا الأخطاء ناهيك عن أن الكرة السعودية تعاني من أزمة في حراسة المرمى في الفترة الحالية، وهذه مشكلة يجب الإشاره إليها. وإذا تحدثنا عن عيوب فايز السبيعي، فهي طريقة تعامله في الكرات الهوائية، فمن المعروف أن حارس المرمى هو من يكشف الملعب بأكمله فيجب على فايز التركيز واختيار التوقيت المناسب للخروج من المرمى، فالتركيز مطلوب وخصوصا في الكرات الساقطة الطويلة التي تخرج من مدافعي الخصم، فعندما يكون خط دفاع الفريق متقدما على خط واحد وتلعب كرات طويلة من خلفهم، يجب على الحارس أن يكون حاضرا ذهنيا وفي كامل تركيزه في هذا المنطقة الفارغة بين الحارس والمدافعين، فيجب عليه أن يكون مكملا للمثلث بين عنصري الدفاع، ويجب أن يعتبر نفسه مدافعا ثالثا. كذلك الكرات الهوائية من الكرات الثابتة وركلات الزاوية، كل هذه الأمور متى ما تلافها فايز، أعتقد أن حضوره سيكون أكثر تميزا. وتعتبر هذه من مسؤولية حارس المرمى لأنه غالبا ما تجد المدافعين يركزون على مهاجمي الخصم، فتجد خطورة الكرات العرضية من أجنحة أو أظهرة الخصم وتأتي من اللاعب القادم من الوسط، فيجب على فايز أن يختار التوقيت المناسب للخروج لإحباط هذه الخطورة، كذلك تشتيت الكرة خارج المنطقة، والتسديد من خارج المنطقة، هذه مشكله دائما ما تزعج الحارس، فيجب على فايز توجيه لاعبي خط الدفاع بصوت عال والمحاور، بالإضافة إلى أخذ زاوية رؤية من مكان مناسب حتى يتمكن من مشاهدة الكرة وقت تسديدها. هذه بعض النصائح التي يجب على فايز وزملائه أن يضعوها بعين الحسبان، فتميزهم جميعا أمر مهم للمدرب سامي ولفريق الهلال.