يقال إن كلية الصيدلة بجامعة جازان علقت تعميما لطالباتها يمنع تبادل القبل والأحضان، وأولى من طالبات صيدلة جازان أن يعلق مثل هذا التعميم أمام كل مجلس عزاء أو زواج، حيث يمطرك البعض بالقبلات والأحضان كما لو أنك أقرب الأقارب أو الأصدقاء رغم أنه لا يعرفك ! عادة مزعجة لا أجد لها أي مبرر، رجل لا تعرفه ولا يعرفك فلماذا تطبع القبلات المبللة على وجنتيه، أصلا لماذا تسلم عليه؟! ففي مناسبات كالعزاء يجب أن يقتصر السلام على أهل العزاء لتعزيتهم في فقيدهم بدلا من أن يأخذ المعزي شوطا كاملا على الحضور للسلام عليهم وطبع بصمات شفتيه المبللة على خدودهم وأصابعه المتعرقة على أصابعهم، وتعزيتهم في ميت لا يمت لهم بصلة ! وفي مثل هذه المناسبات التي يختلط حابل معارفها بنابل غربائها لا تتوقف عن النهوض والجلوس للسلام وتلقي القبل، بينما يفترض أن يقتصر السلام على أهل المناسبة والاكتفاء بتحية بقية الحضور مشافهة ! وفي مجالس بعض كبار المسؤولين يكرر المرافقون على الزائرين عبارة «السلام مصافح يا أخوان» لتلافي القبلات التي تطبع على الأنوف والرؤوس والأكتاف، فربما احتجنا لمن يسمعها أيضا لحضور المناسبات الاجتماعية حتى نتخلص نهائيا من عادة التقبيل المنتهي بالتبليل!