حذر وسطاء السلام في الحكومة الباكستانية من أن الحوار لن يستأنف مع ممثلي متمردي طالبان طالما لم تعلن الحركة وقفا لإطلاق النار. وعلق مندوبو المعسكر الحكومي المباحثات الجارية مع ممثلي طالبان بعد أن أعلن فصيل تابع للحركة قتل 23 عنصرا من قوات حرس الحدود شبه العسكرية. وهذه الجرائم التي دانها رئيس الوزراء نواز شريف أغرقت في أزمة عملية السلام الشاقة المتعثرة بسبب استمرار المتمردين في ارتكاب أعمال العنف التي حصدت أكثر من 60 قتيلا منذ إطلاقها نهاية يناير. وفي إسلام آباد التقى المفاوضون الحكوميون شريف وأعربوا له عن قلقهم واعتبروا أنهم تلقوا حتى الآن «ردا غير مشجع» من المتمردين. وقال موفدو الحكومة في بيان «قلنا لرئيس الوزراء إننا لم نحرز تقدما في الحوار في غياب إعلان طالبان وقف إطلاق النار وتطبيقه». وخلال النهار ذكرت السلطات وقوع ثلاث هجمات جديدة للمتمردين في معاقلهم شمال غرب البلاد أسفرت اثنتان عن مقتل جنديين، الأولى في منطقة جنوب وزيرستان القبلية، والثانية قرب بيشاور. من جهته، أكد أحد مفاوضي طالبان محمد إبراهيم أن المتمردين مستعدون لإحراز تقدم في مسألة وقف إطلاق النار. ورأى أن تطبيق وقف إطلاق النار «ليس صعبا» خلافا للعديد من المراقبين الذين يرون أن قيادة طالبان المركزية غير موحدة للتوصل إلى إسكات كل الأسلحة.