أفسد بعض العابثين مطل العارضة، بتهشيم بعض جوانبه، بعد العبث بجدرانه، الأمر الذي بات يشكل خطرا على الأطفال من السقوط خاصة أن المطل يقع على ارتفاع عال جدا. ولم يتوقف عبث البعض بالجدران سواء بالكتابة أو الخربشات، لتمتد أياديهم إلى المطل الذي بات معلما من معالم المنطقة، في ظل إطلالته على المدينة من ارتفاع شاهق، ويمثل عامل جذب سياحيا يفتخر به الجميع. وفيما سارع بعض الشباب إلى سد الثغرات التي تمثل تهديدا في السور، اعتبر الكثير من المتنزهين والمترددين على المطل، أن الضرر الذي أصاب المطل يمثل خطئا يجب أن يجد الردع من الجهات المختصة، خاصة أنه لا يختلف اثنان على جماله وروعته، إلا أن سلوكيات بعض العابثين من المتنزهين شوهت ذلك الجمال، وربما أتلفت بعض المرافق التي أوجدتها البلدية لخدمة المتنزهين. وأوضح عبدالله الجابري أن غياب الوعي لدى بعض المتنزهين واللامبالاة في كثير من الأحيان جعلتهم يتصرفون بطرق غير حضارية كرمي المخلفات، وتكسير بعض المرافق كالكتابة على الجدران وغيرها من التخريب مسببين بذلك تشويها للمكان وحرمان المتنزهين من الاستمتاع بجمال ذلك المكان. وأضاف أحد المتنزهين «للأسف لم أشعر بالأمان في هذا الموقع الجميل، فمنذ أن وصلت بدأ القلق من سقوط الصغار أمرا مخيفا، حيث لدي أطفال وذلك المكان أغلب أسواره مكسرة وخاصة أنه على قمة جبل فلو ذهب أحد الأطفال إلى حافة المنتزه من المؤكد أنه سيقع إلى أسفل الجبل». وأبدى سلمان الودعاني إعجابه بالمكان، رغم ما خلفه بعض العابثين من أضرار، مطالبا من بلدية العارضة المزيد من الاهتمام بهذا المنتزه الذي أصبح مرتادا لسكان منطقة جازان. وأردف الودعاني: يجب على الجهة المسؤولة عن هذا المنتزه عمل صيانة دورية للمرافق لتصليح ما أتلف منها والمحافظة على ما تبقى من مرافق، وتكثيف الإرشاد للتوعية بالمحافظة على مثل هذه المرافق. من جانبه قال رئيس بلدية محافظة العارضة المهندس إبراهيم كريري ل«عكاظ»: نشاهد ما طال ذلك المنتزه من عبث وتخريب ولكننا نحرص دائما على إعادة ترميم ما يتم تخريبه وهدمه ولكن نحتاج إلى وعي المتنزه والسائح بأهمية المكان الذي سيخلفه بعده بأن هناك من سيأتي ويجلس بدله ولكن نحن نعلم بأن التخريب يأتي دائما من الشباب عامة لذلك نعمل حاليا على تخصيص الجهة العليا للعوائل فقط والجهة الأخرى ستكون للشباب، مشيرا إلى أن هناك مقاولا تسلم المكان الآن ويعمل حاليا على إعادة الأسوار بشكل آمن.