يعيش عبدالله مبارك (60 عاما) ظروفا مادية صعبة بعد أن أثقل المرض كاهله.. بدأ حياته يتيما وعرف المعاناة منذ نعومة أظفاره، حيث توفي والده وهو حدث، فتحمل تركة رعاية الأسرة الثقيلة المكونة من والدته وإخوته، لم يكمل تعليمه ولكنه تجاوز جميع المحن وكبر وتزوج. زاول العمل بوظيفة مستخدم بأمانة منطقة عسير، لم يهنأ طويلا بالوظيفة بعد أن داهمه المرض ليبقى حبيس المنزل لا حول له ولا قوة، وأوضح مبارك ل«عكاظ الأسبوعية» أنه متزوج وله من الأبناء سبعة ما بين ذكور وإناث وجميعهم متفوقون في دراستهم رغم الظروف القاسية. وأضاف «أعاني من أمراض عدة أبرزها ضغط الدم والسكر إلى جانب علة في العمود الفقري ما حرمني من مزاولة أي مهنة خاصة أنني أسير على عكازين، وانتظر مخصص الضمان الذي لا يكفي أجرة الشقة ومصروف الأسرة والمدرسة وإصلاح سيارتي المتهالكة والتي لا أملك من حطام الدنيا شيئا سواها. «عكاظ الأسبوعية» زارت عبدالله مبارك في منزله لتقف على معاناته على الطبيعة، حيث قال «لدي أسرة ولله الحمد خاصة أن هناك من يفتقد للأسرة، وأنا أحسن حالا من غيري وأبنائي متفوقون في دراستهم، فقط نعيش ظروفا صعبة، ونعتمد على مخصص الضمان ولا نملك منزلا ومالك العقار يلوح بطردي أنا وأسرتي من الشقة لتأخري في كثير من الأحيان بالسداد». وختم مبارك بالقول «أعاني من أمراض مزمنة منذ زمن طويل ولا أستطيع مزاولة أي مهنة، ولكن فرج الله قريب».