أعلن ملتقى الجبيل الثاني لتخطيط المدن بمدينة الجبيل الصناعية أمس عن عدد من التوصيات كان أبرزها اعتماد معايير ومؤشرات الاستدامة عند تطوير المناطق الحضرية ابتداء من طرح الفكرة، وإعداد التصاميم، وتنفيذ البنى التحتية، وإدارة المشاريع إلى آخر مراحل إدارتها، واعتماد آليات قياس ذلك. جاء ذلك في ختام أعمال الملتقى الذي عقد تحت شعار «التحديات المستقبلية لتخطيط المدن» واستمرت فعالياته على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء بحضور عدد كبير من المسؤولين، وأصحاب الأعمال، والمختصين. وأشارت التوصيات إلى التأكيد على معايير التصميم الحضري بما يلبي احتياجات المعيشة ويحافظ على الممارسات السلوكية الصحية لجميع الفئات العمرية للسكان، وإعطاء مرونة في عملية اتخاذ القرارات التخطيطية المرتبطة بالتشريعات، وتنظيم إدارة المدن، واستعمالات الأراضي بما يتناسب مع الفوراق على مستوى المدن. ومن بين تلك التوصيات أهمية ربط التخطيط مع تخطيط النقل والمواصلات في مختلف مستويات التخطيط الوطني والأقليمي والحضري وكذلك على مستوى المناطق الحضرية والمجاورات السكنية، والتأكيد على الأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية التي تلبي تطلعات المجتمع عند تخطيط مراكز المدن وتحقيق أهداف الاستثمار التي تتماشى مع مبادىء الاستدامة. وشهدت الجلسة الثانية مناقشة تخطيط النقل ودوره في تنمية التوسع الحضري، وضرورة التكامل بين سياسات التخطيط في المدن، وجدوى ارتباط التخطيط العمراني بوسائل النقل العام في المدينة. في حين شهدت ورقة العمل الثالثة مستقبل النقل والمواصلات بمدن الشرق الأوسط، فيما تناولت ورقة العمل الرابعة دراسة ربط النقل بين مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعية، وجرى التطرق إلى مشروع النقل العام بين مدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية، والخطة المستقبلية لمشاريع تطوير النقل، ووسائله المختلفة، والتحديات التي تواجه المشروع وكيف تم التغلب عليها. بينما ناقشت الجلسة الثانية ورقة عمل حول التطوير العمراني، والبعد الاقتصادي ونوقش فيها أثر التقسيم المناطقي على الكفاية الاقتصادية للمدينة، وإدارة المدن السعودية، وأزمة الهوية ومشاريع الأمانة المستقبلية، ومراحل تطوير المرافق والواجهات السياحية بمدن المنطقة الشرقية، وكيفية تحويلها إلى بيئة سياحية جاذبة. أما الجلسة الثالثة والأخيرة فتضمنت على التصاميم العمرانية؛ وتركزت مناقشاتها حول مواضيع استخدام أنظمة وإرشادات وقوانين التصميم في عملية تحسين جودة التصميم العمراني في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التصور المعماري، والخطط العامة للمدن.