خرج ملتقى الجبيل الدولي الثاني لتخطيط المدن في ختام فعالياته أمس، بتوصيات تدعو إلى اعتماد معايير ومؤشرات الاستدامة عند تطوير وبناء المشاريع للأفراد والمشاريع الحكومية وصولا لإنشاء المناطق الحضرية، واعتماد آليات المتابعة الدقيقة لتنفيذ وقياس الجودة، والتأكيد على معايير التصميم الحضري بما يلبي الاحتياجات المعيشية للسكان ويحافظ على الممارسات السلوكية الصحية لجميع الفئات العمرية من خلال التصاميم، مما يؤدي إلى تقليل الآثار الصحية والاجتماعية السلبية المرتبطة بطبيعة الحياة العصرية. كما دعا الملتقى الذي استمرت فعالياته على مدى اليومين الماضيين تحت شعار (التحديات المستقبلية لتخطيط المدن) إلى أهمية استخدام وسائل إبداعية أكثر أمناً للحد والتخلص من النفايات الناتجة عن التجمعات الحضرية، وضرورة إعطاء مرونة في عملية اتخاذ القرارات التخطيطية المرتبطة بالتشريعات، وتنظيم إدارة المدن واستعمالات الأراضي بما يتناسب مع الفوارق على مستوى المدن، ومن بين تلك التوصيات أهمية ربط التخطيط مع تخطيط النقل والمواصلات في مختلف مستويات التخطيط الوطني، والإقليمي والحضري. وناقش الملتقى خلال جلساته أمس "تخطيط النقل ودوره في تنمية التوسع الحضري"، حيث أكدت على الأهمية الكبيرة للتكامل بين سياسات التخطيط في المدن بين القطاعات، مع ضرورة ارتباط التخطيط العمراني بوسائل النقل العام في المدينة.