دخل العم إبراهيم نفقا طويلا من المعاناة، بعد المرض الذي أصاب ابنته شريفة ذات 18 عاما، واقعدها عن الحركة منذ ثماني سنوات. وقال إبراهيم «عاشت ابنتي بشكل طبيعي، ولم تعان من أي أمراض غريبة سوى أمراض الطفولة العادية، حتى كان أحد الأيام سمعناها تصرخ بصوت مرتفع»، مشيرا إلى أنه حين استفسروا منها عن سبب صراخها اخبرتهم بصعوبة أنها تشعر ببعض الآلام في بطنها. وأضاف أبو شريفة «انتقلت هذه الآلام والأوجاع لقدميها، وأشارت إلى بطنها لعدم قدرتها على الحديث، وعرفت بأنها تشعر أن هناك ورما في بطنها يكاد يصل إلى حلقها، فتفقد الوعي لصعوبة التنفس والحديث»، ملمحا إلى أنه اصطحبها إلى إحدى المستشفيات الكبرى في جدة، وبعد الفحص عليها أخبره الطبيب بأنها تعاني من شلل رباعي. وأفاد العم إبراهيم أن حال ابنته الصحية تدهورت فلم تعد تتناول الطعام، مبينا أنهم حين يحاولون إطعامها حتى لا تظل جائعة، لا يبقى الطعام في معدتها بل تتقيأه على الفور، وعندما يعرضونها على الأطباء ليراجعوا حالتها، تكون اجابتهم بأنهم لا يعرفون سببا معينا لما تعانيه، إضافة إلى عدم وجود مرض عضوي يجعلها تعاني من الشلل. يقول العم إبراهيم بحزن «عندما يئست من الأطباء وعدم جدوى علاجهم، خاصة وأنني بعت منزلي لأتمكن من سداد نفقات علاجها، ولم أعد أملك أي أموال بدأت أعرضها على المشايخ والرقاة، فأخبروني بأنها تعاني من المس أو السحر أو العين». وفي نهاية حديثه ناشد الجهات المختصة بالنظر في معاناة ابنته، ومساعدتها على العلاج في أفضل المستشفيات خارج المملكة.