تواجه امرأة بريطانية عقوبة السجن بعد اعترافها بذنبها وخداعها لزوجها وللأطباء بزعم معاناة طفلها البالغ من العمر ست سنوات من أمراض خطيرة، من أجل الحصول على مبالغ وإعانات حكومية، بلغت ما يوازي نحو 213 ألف دولار أميركي، لتبذيرها على حياتها الخاصة. وذكرت صحيفة "صن" امس الأول السبت أن المرأة، التي لم يكشف عن اسمها لدواعٍ قانونية وتم الاكتفاء بالإعلان عن أنها في الخامسة والثلاثين من العمر، أوهمت زوجها والأطباء بأن ابنها يعاني من الشلل الدماغي والتليف الكيسي الذي يسد القصبات الهوائية، وصعوبة في النطق، ومن نوع غامض من الحساسية للطعام لاستدرار العطف والحصول على المال لمساعدته.كما تمكنت من إقناع الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية بسبب اعتماده ،حسب زعمها، على أنبوب خاص للتغذية. وإمعاناً منها في الخداع، كانت ترسل ابنها إلى المدرسة بواسطة كرسي للمقعدين ومعه قارورة للأوكسجين وكانت تلبسه ملابس فضفاضة للإيحاء بأنه مريض حتى أنها عرضته على التلفزيون وقابلت ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وطلبت منهما مساعدتها في نفقات علاجه المزعومة. وفي إحدى المرات، ظهرت في مقابلة وهي تنتحب قائلة " كان من الصعب جداً على قبول أنه لن يستطيع الأكل بشكل طبيعي، وكان يرى شقيقته تأكل الشوكولا ويقول: هل لي بشيء من هذا؟". وعانى الطفل جراء ذلك كله من عقد نفسية لعامين جعلته يشعر فعلاً بأنه مريض. إلى ذلك، قال المفتش الذي كلف متابعة القضية مارك أورين إن الأم خططت لذلك منذ البداية، ومنذ اليوم الأول لولادة طفلها، فوضعته في وحدة خاصة للعناية بالاطفال واستمرت بذلك على الرغم من أن حالته لم تكن تستدعي ذلك. وأضاف إنها كانت تضع مادة الغلوكوز في بول طفلها من أجل إيهام الاطباء بأنه يعاني من مرض السكري. وبدأت أخيراً تتكشف أكاذيب الأم وراحت تنتحل الأعذار لعدم التحقيق معها كالقول إنها تعرضت للاغتصاب وغير ذلك. وخلال جلسة في محكمة إكستر كراون، اعترفت المرأة بذنبها وبقسوتها تجاه ابنها.