وجه عدد من أهالي محافظة الدرب انتقادات لاذاعة للمجلس البلدي لقصوره في خدمتهم، وأجمع حضور أول لقاء للمجلس على أنه لم يقدم ما يشفع له على مدى عامين، وأن إنجازاته متواضعة، وانتقد الدكتور علي الشعبي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية في الدرب أحد الأعضاء وطالبه والمجلس ب«احترام عقول الأهالي» والتحدث بأسلوب مناسب. رئيس المجلس معبر القاضي استهل اللقاء الأول للمجلس البلدي مع المواطنين في قاعة التاج بالدرب البارحة الأولى، واستعرض قيمة المشاريع البلدية للأعوام 1434ه، 1435ه، 1436ه، ووعد القاضي بأن يكون هذا اللقاء نواة للقاءات قادمة وورش عمل لتقييم المجلس والمشاريع. من جهته، قدم المهندس إسماعيل معدي عرضا عن منجزات المجلس، أعقبه إبراهيم هادي الشعبي بتقديم كلمة الأهالي، عاتب فيها المجلس على تأخير لقائه بالمواطنين، وأكد أن السفلتة والإنارة هي الحد الأدنى من متطلبات المواطنين. بعد ذلك، بدأت مداخلات الحضور، وتناول المواطن عبدالله مديني وضع مركز الخدمات في عتود وغياب مشروع زحف الرمال وعدم استكمال المشاريع وتغيب الأهالي عن لقائهم الذي أقيم في مركز عتود. وأكد مواطن من ريم أنه يدفع مبالغ مالية لعمال النظافة لرفع النفايات أو لجوئهم للتخلص منها بوضعها في الحدود الإدارية لمنطقة عسير، وتداخل الدكتور علي الشعبي مطالبا بعقد لقاء بعيد عن الرسميات للأهالي وبين أن انتقاد الحضور للمجلس ليس انتقادا لأشخاص. من جهته، انتقد الدكتور عبدالله الحسين عرض المجلس لإنجازاته، مطالبا بإظهار تقارير المجلس تجاه المشاريع ودوره في الرقابة، مشيرا إلى أن المداخلات تؤكد عدم رضا الأهالي عن المجلس. وأكد الدكتور علي الفاضلي أن وجود المحافظ فرصة ليسمع ما يقوله الأهالي عن المجلس، مشيرا إلى أنه فوجئ بالأرقام الكبيرة والتي لو نفذت لتغيرت الحال. وانتقد مواطن وضع النظافة في الكدرة وأشار إلى وجود مصنع مضر بالأهالي، وقال مواطن من رملان «إن الإسفلت كان حلم الأموات في قريتهم وأنه لازال حلم الأحياء»، وتداخل مواطن من هيجة رملان وبين أن القرية بلا سفلتة ولا حاويات نظافة والحزام الجديد لم يستفد منه الأهالي، وانتقد مواطن غياب الإتقان في مشاريع بحرة وأن أعمدة الإنارة لا تعمل وصيانتها تستغرق شهورا كثيرة. وتداخل رئيس المجلس مع مطالبات الأهالي وأكد أن التقصير وارد ويجب أن نضع أيدينا بالجميع من أجل المحافظة وأكد أن جميع الملاحظات صحيحة. واستعرض نائب الرئيس أحمد عويدي ما قدمه المجلس من خدمات للقرى، منتقدا البعض بأنهم يطالبون بخدمات لا يعلمون عنها شيئا، عندها قاطعه المشرف التربوي جابر مجرشي معترضا على أسلوب العضو والذي أخذ في استعراض لمنجزات البلدية ومخاطبة الحضور بأسلوب يعتمد على كلمات «أحضرنا ووفرنا وخدمناكم» وهو ما يتعارض مع مهمة المجلس البلدي الأساسية والمتمثلة في التقرير والمراقبة، ليعقب الدكتور علي الشعبي على العضو بضرورة احترام عقول الحضور ومخاطبتهم بأسلوب يحفظ مكانتهم وتقديرهم وأن المواطنين هم السبب في تواجد أعضاء المجلس على تلك الطاولة التي تمثل عين الرقابة وحلقة الوصل مع الجهات ذات العلاقة، مضيفا: ماذا استفاد الأهالي من زياراتهم الخارجية. رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان الفيفي تداخل بهدوء بعد أن ضجت الصالة بالانتقادات وبين المشاريع المنفذة كما استعرض أسباب تعثر المشاريع. وعن مشروع الشارع العام، أشار عضو المجلس البلدي علي مطمي، إلى أنه كلف بمتابعة المشروع من قبل رئيس المجلس البلدي لمتابعته والرفع بالملاحظات التنفيذية، وقال «طلب أحد أعضاء المجلس غض الطرف عن تلك الملاحظات، بل إن الأمر تجاوز ذلك حيث تمت الكتابة من قبل محافظة الدرب بإيقاف من يعترض المشروع وحتى لو كان عضو المجلس البلدي»، معلنا تبرئته مما يحدث في هذا الطريق ونقله لذمة المحافظ ورئيس البلدية.