لأنه الأعرف بشؤون الوحدة والأدرى بشعابها فعادة ما يكون حديثه من القلب الى العقل صادقا وصافيا وواضحا لا لبس فيه، فجمال تونسي الذي رأس النادي أكثر من مرة، وبقي على رأس الداعمين له في كل المرات كان همه الدائم أن يكون للفرسان حضورهم بين الكبار، فلأن الوحدة ولدت كبيرة فهو لا يرضيه أن يكون ممثل مكةالمكرمة في آخر الصفوف . التونسي ومن هذا المنطلق يطالب بوقفة صادقة من الوحداويين مع ناديهم، بل يؤكد على حاجة النادي الماسة للدعم والمؤازرة من قبل أعضاء مجلس الشرف المؤثرين لسد احتياجات النادي وتوفير جميع متطلباته. وعبر هذا الحوار يرى بأن فريق كرة القدم وبعد أن ينجح في العودة إلى دوري الأضواء سيكون قادراً على تحقيق الطموحات والوصول إلى مراكز متقدمة مع الكبار في منافسات الموسم الجديد، وتمنى أن يواصل الفرسان تحقيق النتائج الإيجابية وإسعاد جماهيرهم الوفية ببطولة دوري ركاء وحتى لا نطيل نترككم مع التفاصيل. بعد ابتعادك قبل أكثر من موسمين عن رئاسة النادي، رفضت مؤخراً ترشيح نفسك لرئاسة النادي رغم مطالبات جماهير الوحدة فلماذا لا تقبل خوض منافسات الجمعية العمومية وتجدد رغبتك في العودة من جديد لرئاسة النادي؟ - ليس لدي الرغبة في العودة ولا أنوي أو أخطط لها رغم تقديري الكبير لمحبي جماهير الوحدة واحتراماً لرغبتهم ومطالباتهم المتكررة بعودتي فقد قبلت ترشيح نفسي لرئاسة النادي في مرات سابقة بدعم من محبي النادي وثقتهم في شخصي والحمد لله كسبت السباق في ظل تواجد عدد من المنافسين الذين لا يستهان بهم، وأشكر محبي الوحدة الذين منحوني كامل ثقتهم وبإذن الله لن يضيع النادي بتواجد الرجال الذين تم اختيارهم لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة الجديد وسيكونون عند حسن الظن بهم وفي مستوى الثقة التي ستمنح لهم من قبل أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي. كيف ترى دخول 5 مرشحين لرئاسة النادي ولأول مرة تتنافس في السباق على رئاسة الوحدة؟ - لا شك أن مثل هذا التنافس على خدمة الوحدة يعد ظاهرة جميلة ويحمل في طياته الكثير من الايجابيات والمستفيد الأول بلا شك هو النادي، والحمد لله جاءت الانتخابات بصورة مثالية جداً وقد كان هناك دعم من محبي الوحدة لهؤلاء المرشحين الذين تم اختيارهم من قبل أعضاء الجمعية العمومية عندما لمسوا أن لديهم الرغبة والإمكانية لخدمة الكيان العريق. مشكلة النادي مادية بحتة في ظل ابتعاد أعضاء شرف النادي الداعمين ألا تعتقد أن الإدارة الحالية ستواجه صعوبات كبيرة وخاصة لو صعد الفريق للممتاز ؟ - جميع الإدارات السابقة واجهت الكثير من الصعوبات وخاصة فيما يتعلق بالنواحي المادية، فالمشكلة الرئيسية التي كان ولا يزال يعاني منها النادي تتمثل في ضعف الموارد المالية ومحدودية وشح الدعم المادي فهذا بلا شك يكون عائقا كبيرا أمام مجلس الإدارة ويعطل الكثير من المخططات والأهداف فمن الصعب أن تدير أمور النادي بدون توفر السيولة المادية ؟! في رأيك كيف سيتم مواجهة مثل هذه المشكلة؟ - مطلوب من رئيس النادي حازم اللحياني وأعضاء مجلس إدارته أن يقوموا بجهود جبارة لمواجهة الأزمة المالية بإيجاد بعض الحلول من خلال أفكار ومشاريع استثمارية توفر للنادي سيولة مادية حتى تواجه متطلبات واحتياجات النادي خاصة في ظل الاستقرار الإداري وظهور فريق كرة القدم في هذا الموسم بالمظهر اللائق، ولابد أن يكون لأعضاء الشرف وقفة شجاعة لمعاونة مجلس الإدارة ومساعدته في تحمل مسؤولياته الكبيرة ومواجهة متطلبات النادي المتزايدة واحتياجات الفرق المتراكمة. الإدارة تحتاج لوقفة الجميع في ظل النتائج الرائعة التي يحققها الفرسان في هذا الموسم هل تتوقع أن يكون هناك تحرك فاعل من أعضاء مجلس شرف النادي مع الإدارة الجديدة ؟ - الإدارة الحالية نجحت في وضع بصماتها منذ تسلمها للمهمة رغم أن المرحلة كانت من أصعب المراحل التي مر بها النادي ولاشك أنها تحتاج لوقفة من الجميع ولنتعاون معاً من أجل أن يكون نادي الوحدة العريق في مقدمة الركب دائماً وأبداً. سبق وأن توليت رئاسة النادي أكثر من مرة في ظل محدودية الدعم وشح الموارد المالية ولكنك استطعت أن تخرج من عنق الزجاجة ونجحت في مهمتك كيف؟ - بالفعل لقد عانيت كثيراً رغم أن متطلبات ومصروفات النادي في فترة رئاستي الأولى كانت محدودة ومقدور عليها وفي المرة الثانية تسلمت رئاسة النادي تقديراً لمطالبات وثقة محبي الوحدة والحمد لله نجحت مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة فقد استطاع فريق كرة القدم الأول تحقيق المركز الثالث في الدوري وشارك الفريق في خوض منافسات بطولتين خارجيتين لأول مرة في تاريخ النادي هذا بخلاف فريق كرة اليد الأول في تحقيق بطولة الدوري . فرصة صناعة فريق قوي ما هو تصورك لوضع النادي القادم؟ - هبوط فريق كرة القدم الأول لدوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم الماضي عكر الأجواء الوحداوية وقد كادت الأمور أن تزداد سوءاً لولا إقامة الجمعية العمومية والتي من خلالها جاءت الإدارة الجديدة لتتسلم دفة النادي بكل شجاعة، والحمد لله الفرسان يسيرون بخطى ثابتة والفريق الحالي تتوفر لديه عناصر شابة وموهوبة وينتظرها مستقبل باهر، وتم دعمه بعدد من الأسماء من خارج النادي أمثال إسماعيل مغربي ومهند الفارسي وعبد الرحمن السعيد وسامي عبد الغني واحمد السلمي وأخيراً الهداف موسى مدخلي والآن الفرصة كبيرة أمام إدارة النادي الجديدة لصناعة فريق قوي يعيد لكرة الوحدة هيبتها. في فترات سابقة كان شرفيو الوحدة يوجهون أصابع الاتهام لإدارات النادي بالتقصير في التواصل معهم ومخاطبتهم وعدم إطلاعهم على ما كل يدور في النادي مما أجبرهم على الابتعاد وقطع إمداداتهم المادية احتجاجاً على تهميشهم، والآن بحكم أنك من أعضاء الشرف ماذا تأمل من إدارة النادي الجديدة؟ - عندما كنت رئيساً للنادي تمت مخاطبة عدد كبير من أعضاء الشرف وأرسلت لهم الدعوات كثيراً فمنهم من استجاب وآخرون لم يلبوا الدعوة ولا ندري عن ظروفهم، والآن على إدارة النادي التواصل مع أعضاء الشرف منذ وقت مبكر والأمل أن يتم التجاوب السريع فالنادي في حاجة ماسة للدعم والمؤازرة. هل تعتقد أن فريق كرة القدم أصبح مهيأ وقادرا على العودة إلى موقعه بين الكبار في الممتاز ؟ - رغم أن الفريق في مقدمة المنافسين على الصعود للممتاز إلا أن المواجهات القادمة لن تكون سهلة خاصة في ظل التقارب النقطي بين عدد من الفرق، فلابد من مضاعفة الجهود حتى يتمكن الفرسان من العودة مجدداً لموقعهم الطبيعي بين الكبار. إدارات النادي السابقة وأنت أولهم شاركتم في التفريط في عدد من نجوم الفريق أمثال أسامة هوساوي وناصر الشمراني وعيسى المحياني وكامل الموسى وكامل المر ومهند عسيري وسلمان صبياني ومختار فلاتة وإبراهيم الزبيدي ولهذا يتهمكم الوحداويون بأنكم كنتم السبب الرئيسي في ضعف تواجد الفريق في ساحة المنافسة؟ - منذ البداية لم أكن موافقاً على التفريط في أي نجم وبذلت كل الجهود من أجل استمرارهم في الوحدة، وبعد أن استنفدت كافة السبل في المحافظة عليهم أجبرت على بيع عقود عدد من اللاعبين ثم جاءت لوائح الاحتراف الجديدة لتساعد اللاعبين على ترك النادي ومغادرتهم الساحة الوحداوية بكل يسر، فالآن أنت لا تقدر على إجبار اللاعب بالاستمرار معك. يبحثون عن أندية البطولات لماذا ترفض الشركات رعاية النادي؟! - عندما كنت رئيسا للنادي أجريت اتصالاتي بالعديد من الشركات رغبة في رعاية النادي ولكن للأسف لم اجد تجاوباً منها فالشركات المعنية تسعى إلى تحقيق الأرباح فلذلك كان تركيزها فقط على الأندية الكبيرة التي تنافس على البطولات وتحقق الإنجازات.