صوت قطر الجميل، والذي يمثل التاريخ الحديث للأغنية القطرية «نقصد انطلاقة السبعينيات طبعا» يغيب عن المشهد ويعود في الغالب أكثر ألقا، وهكذا كانت عودته قبل شهرين تقريبا من مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف الأسبوع الماضي، عندما قدم كليبا جديدا من ألحان وإخراج رولا وليد «عيونك قوية» من ألبومه الجديد «أسفار»، والتي تعرضها حاليا قناة وناسة تأكيدا لنجاحها. كذلك كليب «هيا تعال». وكان عبدالستار عبر عن سعادته بمشاركته الثالثة على التوالي في مهرجان ربيع سوق واقف، مشيرا إلى أن هذا التواجد ضمن هذا التجمع الفني العربي برعاية إذاعة «صوت الريان» يؤكد أن هذه الأخيرة نجحت وبسرعة قياسية تحقيق نجاحات متوالية ولا سيما أن سوق واقف أصبح من أبرز المهرجانات العربية وأصبح مطمحا لكل الفنان العرب، كما أضاف في المؤتمر الصحفي قبل مشاركته في الليلة الغنائية التي جمعته بجمهور المهرجان، إلى جانب فنان العرب محمد عبده والذي أداره الزميل الإعلامي فواز مزهر مذيع المهرجان أن ألبوم «أسفار» مدرسة جديدة خاطب من خلالها الجيل القادم وجمهور الشباب والفنانين، مشيرا إلى أنه من العادي أن لا يتقبله بعض جمهوره الذي عوده على لون معين، مطالبا إياهم بإعطائه الفرصة وستؤكد الأيام صواب اختياره خصوصا أنه كان دائما سباقا إلى طرح الجديد، والذي يشكل في البداية صدمة ثم سرعان ما يتحول إلى لون شائع. وأشار عبدالستار إلى أن ألبومه هذا يضع بصمة واضحة في مشواره الفني ويعتز به، كما يحترم كل الآراء والانتقادات التي لم تقف دون انتشاره في البلاد العربية، حيث توصل بأصداء أكثر من رائعة حوله خصوصا أنه ضمنه عدة ألوان ما بين المصري والشامي والمغربي والليبي وغيره، فيما يشبه دعوة فنية إلى السلام بين الدول العربية، خصوصا أنه يؤمن بأن الفن يمكنه تجميع ما فرقته السياسة. وأعاد علي عبدالستار خلال المؤتمر إلى الأذهان ما حدث عندما قدم أغنية «تفداك» بالإيقاع الخبيتي مع الراحل صالح الشهري وعلى إيقاع موسيقى الريكي، والتي كانت من إخراج طارق العريان، ومن إنتاج شركة روتانا، وردود الفعل التي رافقته وكيف انتشر هذا اللون بعد ذلك بين الفنانين الشباب، وكذا أغنيته «المعنى يقول» التي قدمها مع خالد الشيخ والتي أصبحت أسلوبا مقلدا، مشيرا إلى أنه يحب المغامرة كي يكون الأول دائما في المبادرات الفنية. وخلال المؤتمر الصحفي أثيرت مجموعة من القضايا مثل كليبه الأخير مع الفنان البحريني أحمد الجميري والفرنسي من أصل تونسي أكرم ماق والأمريكي من أصل أردني طلال خريس، حيث أشار إلى أنه كان مستعدا لكل الانتقادات وهو ما قاله أيضا للجميري قبل التصوير الذي أكد أنه معه في نفس المركب. كما أثيرت مسألة الألقاب، حيث أكد أنها لا تهمه. وحول اعتبار غانم شاهين أن فهد الكبيسي هو مطرب قطر الأول اليوم، قال علي عبدالستار إنه يحترم وجهة نظر غانم ويسعده أن يكون فهد الكبيسي هو فنان قطر الأول خصوصا أنه حمل المشعل لسنوات ولن يضيره لو كان فهد هو الأول؛ لأن ذلك لن ينال من تاريخه، بل هو استمرارية له، خصوصا أن ما وصل إليه فهد الكبيسي يذكره ببدايته وانطلاقته الفنية، وهو على تواصل دائم معه وفخور بنجاحه ونجاح الفنانين القطريين الشبان الذين هم أولاده، علما أنه لا يوجد مقارنة بين جيلين، وأن فهد الكبيسي فنان مكتمل الأدوات في عالم النجومية.