يساهم مهرجان الفجيرة بترسيخ فن المونودراما في المشهد المسرحي، وذلك عبر تبنيه في دوراته السابقة والحالية عروضا مسرحية تجدد الدماء في عروق هذا الفن، وتدعم المسؤولين عنه خليجيا وعربيا. وتشهد الدورة الرابعة من مهرجان مسرح المونودراما في الفجيرة، التي تتواصل عروضها وندواتها حتى يوم الجمعة المقبل، حشدا فنيا عربيا يمثل أطيافا فنية مختلفة، وكان حديث غالبية المشاركات والمشاركين في كواليس المهرجان، وعقب العروض والندوات عن الاستعدادات التي كانت سببا في بلوغ النجاح منذ مراحل الانطلاق الأولى له في العرض الافتتاحي لفرقة سمة للفن الشعبي السورية (الفجيرة مسرح وحب) من إخراج ماهر الصليبي. وبعد أن أطلق الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الثقافة والإعلام المهرجان، استطلعت «عكاظ" آراء ضيوف ونجوم المهرجان في أحاديث عن مشاركتهم، وعن فن المونودراما خاصة. النجم سامح الصريطي قال بداية: «بحكم دعوة المهرجان لي في دوراته السابقة، أستطيع القول إن هذا المهرجان جدد لهذا الفن الرفيع بريقه، ففن مسرح الشخص الواحد له قيمة فنية كبيرة». وقال النجم محمد صبحي: «أشعرني المسؤولون عن المسرح، وتحديدا القائمين على المهرجان، بقيمة الفنان العربي عندما أصر الشيخ حمد الشرقي والشيخ محمد بن حمد الشرقي والشيخ راشد بن حمد ومحمد سعيد الضنحاني، على أن أكون معهم في المقدمة مساء الافتتاح، تقديرا لمشواري المسرحي الطويل». واعتبر النجم الكويتي محمد المنصور «المهرجان فرصة كبيرة لنا نحن الفنانين المسرحيين العرب في الالتقاء، والتفكير بشكل جماعي لتقديم أعمال يتطلبها الوضع الحالي للمثقف العربي، وأقصد المشاهد المثقف للمسرح، والمحب له، وعلى وجه الخصوص هذا اللون الجميل والأكثر روعة من ألوان الفن المسرحي». ودعت النجمة فردوس عبدالحميد الفنانين المشاركين «إلى إهداء التحية للقائمين على هذا المهرجان، الذي يهدف كما هو واضح، للرقي بهذا اللون من ألوان المسرح الأكثر رقيا». وأشارت النجمة الأردنية عبير عيسى إلى أن «تقدير المسؤولين في الفجيرة للمونودراما، يجعلني أكثر فخرا كفنانة تعشق المسرح، والفجيرة هنا تعتبر في هذه التظاهرة الفنية العربية الكبيرة، مجددة للمونودراما، ومحفزة للفنانين العرب للتعامل مع هذا الفن بشكل أكبر». ولاحظت المذيعة والممثلة السعودية المقيمة في الأردن روان «أن مثل هذه التجمعات والملتقيات الفنية هي ما ينقصنا كي نستطيع تقديم فن راق في مجال المسرح». أما الكويتية زهرة الخرجي فقالت : «لا تعرف إلى أي مدى سعادتي بهذا المهرجان، كواحدة من بنات المسرح في الكويت. عندما أرى أساتذتي وزملائي في مثل هذا الملتقى أشعر بقيمة الفن والمسرح، لأن لقاءات من هكذا نوع فيها دوما إضافة لي في مشواري الفني». ولفت النجم جاسم النبهان من الكويت إلى أن «الندوات المختلفة المصاحبة لعروض المهرجان، أثرت العمل الفني والمعرفي، حيث قدمت إلى جانب العروض وليس كما لدى مهرجانات أخرى، على الهامش». من جانب آخر، كان نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب محل احتفاء الكثير من الفنانين ضيوف المهرجان.