يشهد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الرابعة مشاركة 15 عملا مسرحيا منها مسرحية «المعطف» من تأليف أمير الحسناوي وإخراج محمد الجفري. ويحضر المهرجان الذي يرعاه الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة، نحو 200 ضيف من الكتاب والمخرجين المسرحيين ونجوم التمثيل، يمثلون نحو 40 دولة. ويأتي تنظيم المهرجان الذي يستمر من 14 إلى 22 يناير المقبل، «احتفاء بالمسرح كفن يرتقي بوعي الناس ويحسن من ذائقتهم الفنية، بعيدا عن بريق الجوائز والمسابقات»، ويهدف إلى «توجيه الأنظار إلى لون من ألوان التعبير المسرحي الذي يشغل اهتمام المعنيين بفن المسرح، بعد أن ترسخ في الحياة المسرحية العربية والعالمية، من خلال مساهمة عدد من الكتاب والفرق المسرحية في إظهاره وهو فن المونودراما». وأوضح نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ورئيس المهرجان محمد سعيد الضنحاني «أن الهيئة أكملت كافة الترتيبات لاحتضان هذا الحدث العالمي، الذي يعتبر الأبرز في إمارة الفجيرة». وقال رئيس المهرجان «إن حفل الافتتاح في نادي الفجيرة للتنس، يشهد استعراضا مسرحيا بعنوان «الفجيرة مسرح وحب» سيناريو وإخراج الفنان ماهر الصليبي، بمشاركة فرقة سمة للمسرح الراقص من سورية». وعن برنامج حفل الافتتاح أوضحت عضو اللجنة فاطمة يوسف أنه «يشهد كلمة للضنحاني، وكلمة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وكلمة رئيس رابطة الممثل الواحد الدولية ITI مدير المهرجان المهندس محمد سيف الأفخم». وتقدم الحفل الفنانة لورا أبو أسعد، أما الفقرة الفنية فتجىء بعنوان «مسرح وحب» من إخراج ماهر صليبي. وذكر مدير المهرجان محمد سيف الأفخم «أن هناك نشاطات عديدة على هامش المهرجان، منها ندوات تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي، وندوة رئيسية تتحدث عن تاريخ المونودراما، يشارك فيها نخبة من أساتذة هذا الفن ومنهم: عبد العزيز السريع، عبد الكريم برشيد، فاضل خليل، وفاليري كازنوف». وتغطي أنشطة المهرجان نشرة يومية تؤسس لاستقطاب الجماهير إلى الثقافة المسرحية، بعيدا عن الرتابة وبرودة المصطلحات النقدية، إضافة إلى تنظيم لقاءات تعزز التواصل والتحاور بين الوفود المشاركة، ولقاءات حية ومباشرة بين الفنانين المشاركين والحضور، والاستفادة أيضا من التجارب المسرحية الناضجة. وشكلت اللجنة العليا للمهرجان لجنة متخصصة لاختيار العروض، ركزت في مرحلة اختيارها على ضرورة ابتعاد العمل عن الطرح والمعالجة التقليدية الخالية من التوهج الإبداعي، وعلى أهمية الالتزام بمواصفات المونودراما التي تعتمد على الممثل الواحد، إضافة إلى تلبية العرض للطموحات الفنية والإبداعية لهذا الفن المسرحي.