قطاع الأجيال هو مصطلح مختصر لثلاثة قطاعات تهتم بالأجيال القادمة، وهي وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. فالتعاون بين هذه الجهات هو مطلب وطني واستراتيجي لتوفير جيل سليم وذكي وقوي، وعدم التنسيق بينها يؤدي إلى ضعف واضح في تأهيل الأجيال القادمة كمورد بشري ثري. إن مبادرة وزارة التربية والتعليم بسرعة التواصل مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن ثم مع وزارة الصحة للتنسيق فيما بينهم لدعم البرامج والاتفاقيات التي توقفت منذ مده هي بداية جيدة لهذه الوزارة بوزيرها الجديد، حيث نتوقع في الشهور القادمة بوادر اتفاقيات تدعم الأجيال القادمة بتعاون فعال لهذه الوزارات. وهنا يجدر أن أشير ببعض الأمثلة التي قد تكون اتفاقيات وتعاون مستقبلية بين هذه الوزارات، فوجود مطاعم في المدارس تحت إدارة وإشراف وزارة الصحة هو أمر قابل للتفعيل، بحيث يضمن وجود الأغذية الصحية فقط في المدارس بإشراف أخصائيي التغذية السعوديين، كما يمكن أن يكون هناك وجبات تغذية يتم توزيعها كما كان يحدث سابقا في المدارس لضمان التغذية الصحيحة لطلاب الفصول المبكرة، وذلك بإشراف وزارة الصحة. كما أن وجود مراكز صحية للمجمعات المدرسية الكبيرة بالتنسيق مع وزارة الصحة هو أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة الطلاب. ونعود للتعاون بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، فمن الممكن جدا أن تكون عملية الإشراف على حصص التربية البدنية ببعض المدارس من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وذلك بدراسة احتياج الطالب حسب المرحلة، فطالب الصفوف المبكرة الابتدائية لا يحتاج للعب كرة القدم بقدر الحاجة إلى السباحة والجمباز لزيادة مرونة العضلات، حيث إن هاتين اللعبتين على سبيل المثال هما أساس أي لعبة أخرى، وهما ضرورية لإطالة العضلة ومنعها من التمزق مستقبلا عند ممارسة أي لعبة أخرى، كما أن الفرصة مناسبة حاليا في ظل تواجد المسابح العامة.