انتقد سكان أحياء مركز الشحية التابع لمحافظة البكيرية، تدني مستوى الخدمات وكثرة السلبيات والسلوكيات الخاطئة التي تضيق الخناق على الأهالي، على رأسها المحال التجارية غير النظامية والاستراحات شبابية داخل الحي، إلى جانب التواجد المكثف للعمالة الوافدة المتمركزة في الشوارع وتضايق المارة وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلات والحد منها. خدمات متدنية «عكاظ الأسبوعية» نفذت جولة ميدانية في الشحية والتقت عددا من المواطنين الذي أبدوا استياءهم من تدني مستوى الخدمات وانتشار المحال التجارية العشوائية، وذكر المواطن عبدالكريم الخضير أن المحال التجارية العشوائية غير المرخصة تشوه الحي خاصة أنها بدائية ولا تلتزم أدنى اشتراطات السلامة، كما أن من يعمل في المحال عمالة مخالفة لنظام العمل، ويزاولون البيع والشراء دون علم كفلائهم، في حين تتكدس أكوام النفايات على طرقات الحي وأمام المحال وتشكل خطورة على المارة، فضلاً عن الاستراحات الشبابية المنتشرة في الأرجاء وتضايق الأسر. مبيدات حشرية من جهته، أبدى المواطن عبدالله بن عبدالرحمن الربيعان من سكان الحي، استياءه الشديد من مجاورة بعض الشباب العزاب والذين يستأجرون استراحات داخل الحي ويسببون إزعاجا للسكان بتصرفاتهم، خاصة أن بين السكان المجاورين مرضى وكبار سن، مشيراً إلى أن الحي يفتقر إلى مشروع صرف صحي يخدم السكان. بدوره تطرق إبراهيم صالح الربيعان، إلى مشكلة المزارع المجاورة للحي والتأثير السلبي على حياة السكان نتيجة رش تلك المزارع بالمبيدات الحشرية، وقال «نعاني كذلك من الروائح الكريهة المنبعثة من المزارع القريبة ونأمل من الجهات المعنية إيجاد حلول لهذه المشكلة». وقال «هذه المزارع تنفث الأوبئة وعلى الجهات المعنية وضع حد لضررها خاصة على الأطفال وكبار السن». مخاوف التفحيط أما المواطن سليمان الحواس، فيشكو من تصرف بعض الشبان المتهورين الذين يمارسون «التفحيط» على الطريق العام، ويضيف «أسكن بالقرب من الطريق وتتعرض أسرتي للإزعاج المستمر من المفحطين وخاصة في ظل غياب دوريات المرور والدوريات الأمنية»، في حين يشكو المواطن توفيق الربيعان من مساكن العمالة المجاورة لسكن العوائل، وقال «يشكل هؤلاء خطراً على الأسر فهم يسكنون في مجموعات ونخشى على أطفالنا من خطرهم، كما يساهم في هذه المشكلة ملاك المزارع القريبة الذين يجهزون غرفا لسكن العمال وهؤلاء لا يقدرون حجم الخطر». وأردف، «المشكلة الثانية التي يعاني منها الأهالي تتمثل في المحال التجارية العشوائية وكذلك مستودعات بيع الأعلاف والتي بحاجة إلى تنظيم باعتبار الشحية تحتضن أكبر سوق للأعلاف في المنطقة وعلى البلدية العمل على نقلها خارج الحي للحد من خطرها». ضبط الأمن «عكاظ الأسبوعية» نقلت مخاوف الأهالي من وجود العمالة الوافدة داخل الأحياء السكنية ودور الشرطة ومدى خطرها على الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان، الذي أكد اهتمام الجهات الأمنية بتواجد العمالة في الأحياء السكنية، وقال «متى ما رأت الجهات الأمنية ضرورة التدخل لضبط الأمن في أي حي سكني نتيجة تواجد هذه العمالة فإنها تتخذ الخطوات العملية لمواجهة الخطر، كما يحق لكل من تعرض للأذى التوجه لدى جهات الاختصاص وإثبات ذلك حتى تتخذ الإجراءات اللازمة».