أوضح ل «عكاظ» رئيس «حملة السكينة» عبدالمنعم المشوح أنهم رصدوا تراجعات فكرية من قبل بعض من يتعاطفون مع الجماعات والتيارات المتطرفة، واصفا الجو العام تجاه هذا الملف بالتغير الإيجابي. وأبان المشوح أنهم لاحظوا من خلال قياس النفس الفكري في رسائل بعض «الهاشتاقات» التي كان لأصحابها رأي يميل أو بتعاطف إلى حد ما مع الجماعات المتطرفة، تغيرا وتراجعا عن عاطفتها تجاه تلك التيارات. وقال إننا نحتاج إلى أسبوعين أو نحو شهر لرصد هذه التراجعات الفكرية علميا خاصة بعد صدور الأمر الملكي المتعلق بالعقوبات التي سيتم إيقاعها على من ينخرطون في جماعات تتورط في أعمال قتالية خارج المملكة. وأشار إلى أن الأمر الملكي الكريم يعطي مهلة 30 يوما قبل بدء تطبيقه، ما يتيح الفرصة لهؤلاء للمراجعة والعودة إلى جادة الطريق لينعموا بالعيش في بلد يحكم شرع الله ويعلي من شأنه. وعن طبيعة الدور الذي تضطلع به حملة السكينة الفكرية لمجابهة الفكر المتطرف، قال إننا ندرك أن المواجهة الفكرية ليست عشوائية فنحن نواجه حربا فكرية ونفسية عبر الإنترنت وشبكات التواصل حيث ثمة ضخ في هذه الشبكات خطر جدا يهدف ويغرر بالكثير من الشباب لدفعهم للانتماء للتيارات المنحرفة. وقد بادرنا واستبقناه بضخ فكري إيجابي صحيح متجاوزين أسلوب الطوارئ والمعالجات الوقتية التي تستنزف الجهد والطرح فخرجنا بمشروع دفاع يخمد الحرائق الفكرية لكن نحتاج إلى المزيد من المنصات الإعلامية الإلكترونية لتعزيز الطرح السليم المضاد لكل نبرة كراهية أو انقسام أو تضليل. وحول تعاملهم الفكري ضد الفوضى العبثية في مواقع التواصل قال هناك حلول مقترحة منها إنشاء مركز وطني يختص بالتعامل مع الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي ودراسته وتقويمه وتصحيحه وتحصين المجتمع بالتوعية والشفافية في عرض المعلومات الصحيحة فعند غيابها يضطر الفرد للأخذ من مصادر مجهولة وهذا مكمن الخطر. وأكد على ضرورة لجم التشدد والمغالاة وصون الشباب من نفوذ الجماعات المتطرفة والدعوات إلى جهاد لم يزكه العلماء خاصة في مناطق الصراعات والتوترات محذرا من هذه الأجواء التي تفتح المجال للتيارات المتطرفة أن تنتشر وتفتح أبواق التحريض عبر الإنترنت وشبكات التواصل.