أثار تصريح وكيل وزارة الإسكان عبد العزيز العمار أمس الأول بشأن عمل وزارته في «صمت» من أجل إنجاز مشاريعها حالة من الاستغراب والدهشة لدى المتابعين في الفضاء الإلكتروني. ويرى هؤلاء أن هذا التصريح يتناقض قولا وفعلا مع ماتقوم به الوزارة ويذهبون إلى أبعد من ذلك بالقول: إن الوزارة تفرغت للتصريحات ونسيت مهمتها الأساسية المتمثلة في توفير الوحدات السكنية والأراضي من أجل خفض الأسعار . ولاشك أن هذه الرؤية لم تنبع من فراغ، وإنما استنادا إلى خطط الوزارة المتذبذبة وتنقلها بين المشاريع بدون إنجاز حقيقي، فبعد أن أشبعت الوزارة المجتمع تصريحات بشأن تصميمها للوحدات السكنية التي ستنفذها بعد اعتماد 250 مليار ريال لها، وبعد أن أستغرق ذلك عاما كاملا، تمخض الضجيج عن لاشيء تقريبا، وعلى الرغم من الشروع في تسليم بعض الوحدات التي يجري العمل فيها منذ قبل تأسيس الوزارة، إلا أن مستوى الإنجاز كان بجودة ضعيفة فضلا عن أن الوحدات كانت محدودة للغاية. ولم تكد الوزارة تهدأ لتعلن عن 60 ألف وحدة سيتم تنفيذها في مختلف المناطق، سمعنا أن المشروع تراجع عن دائرة الاهتمام، لأن الوزارة ستنشغل أخيرا وليس آخرا بمشروع القرض والأرض المطورة، فهل ستتوقف الوزارة عن التنقل بين المشاريع والاستراتيجيات لنرى لها منجزا على الأرض يشفع لها خاصة أنها استلمت الأرض والمال، أم ستخرج لنا بمليون حجة واهية عن أسباب تعثر مشاريعها التي نلهث وراءها سامعين لها ضجيجا بلا طحن .