لم يعد مركز الهلال الأحمر الوحيد بمحافظة أملج قادرا على تغطية خدمة جميع الطرق المتصلة بأملج وذلك لعدة أسباب أهمها اتساع مساحتها وازدياد المخططات السكنية وعدد السكان وعدد المراكز والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى أنها تقع على عدد من الطرق الدولية ومنها طريق الشمال والجنوب والشرق تربط بين المحافظة والمحافظات الأخرى التي تبعد عنها بمسافات يصل أدناها إلى 150 كم. ولا يكاد يمر يوم إلا وتقع حوادث مرورية على هذه الطرق ويصعب على الهلال الأحمر مباشرة الحادث بوقت قياسي، حتى يبادر الأهالي من عابري الطريق بإسعافهم، مما يتسبب في حصول مضاعفات للمصابين أثناء عملية سرعة نقلهم بطريقة غير سليمة، وهذا يجعل الحاجة ملحة بأن تكون هناك مراكز إضافية في القرى الواقعة على الطرق الخارجية لتحقيق الهدف من الخدمة وتسرع بنقل الحالات الإسعافية إلى المستشفيات التي تحتاج بشكل عاجل لهذه الخدمة. ويطالب المواطنون وكل من يسكن حول هذه الطرق المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر في منطقة تبوك تحقيق خدمة إسعافية لمرتادي هذه الطرق التي تشهد في كل عام زيادة مطردة ولهذا شهدت عددا من الحوادث الأليمة التي راح ضحيتها الكثير من أبناء هذا الوطن. وأوضح ل«عكاظ» أحمد الجهني أن الحاجة ملحة لوجود مراكز للهلال الأحمر لتحقيق هذه الخدمة الإسعافية الضرورية التي تعتبر خدمة إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية والتي تمس حياة كثير من محتاجي هذه الخدمة ونرغب من مدير هيئة الهلال الأحمر بمنطقة تبوك النظر إلى زيادة مراكز الهلال الأحمر في الطرقات. وأكد سعد الجهني أن وجود مراكز للهلال الأحمر على الطرق الخارجية أصبح مطلبا ضروريا ولا بد من إيجاد حلول عاجلة، فمن الصعب أن يكون هناك مركز واحد في محافظة أملج قادر على تغطية الطرقات والمحافظة معا في وقت واحد، فعندما تقع الحوادث المرورية على الطرق الخارجية، فإن الإسعاف يستغرق وقتا زمنيا يطول حسب المسافة، الأمر الذي يضطر الأهالي إلى التدخل بنقل الحالات وغالبا لا يجيدون التعامل مع المصابين مما يعرض حياة المصاب لأعراض أخرى. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة تبوك حسام الصالح أن خطة الهيئة المستقبلية تهدف لتغطية الطريق الرابط بين محافظة أملج والوجه بالخدمة الإسعافية، وذلك عبر إحداثها مركزا بعاقر الحصان. وأضاف أنه فيما يخص افتتاح مركز إسعاف إضافي داخل محافظة أملج، فإنه حسب المعيار المعمول به في الهيئة لإحداث مراكز الإسعاف داخل المدن الرئيسية هو 50 ألف نسمة، وللمدن متوسطة العدد 30 ألف نسمة، وحيث إن عدد سكان محافظة أملج حوالي 44 ألف نسمة، لذا فإن مركز الإسعاف الموجود حاليا يتوافق مع المعايير المعمول بها، ويمكن مستقبلا النظر في إحداث مركز إسعافي آخر عند حدوث متغيرات من ناحية السكان وكثافة البلاغات، إذ يبلغ المعدل اليومي لبلاغات مركز إسعاف أملج (1.5) حالة يوميا.