من مقعد «جدة وأيامنا الحلوة» ينطلق الدكتور محمود صعيدي، مسترجعا تفاصيل الحياة القديمة في حارات عروس البحر الأحمر. يقول صعيدي: إن فكرة تأسيس مقعد جدة وأيامنا الحلوة انطلقت بعد التقائه بكل من طلال خوتاني، مازن السقاف، منصور الزامل ومحمد السنوسي، حيث بدأت الفكرة صغيرة وكبرت بتأسيسنا للمقعد في موقعه الحالي المطل على بيت نصيف التاريخي. وأبان أن الهدف من تأسيس المقعد يتمثل في إعادة النبض إلى السنين الخوالي كما كانت في حارات جدة القديمة، مؤكدا أنه بفضل الله قبل مهرجان جدة التاريخية في فترة الافتتاح التجريبية بلغ عدد الزوار 33 ألف زائر من كافة أطياف المجتمع المحلي والدولي ما بين أكاديميين ودبلوماسيين ورجال أعمال إضافة الى العوائل والشباب. وأفاد أن المقعد يعتبر متحفا مصغرا يضم بين جنباته المئات من الوثائق والمستندات التاريخية وقصاصات الصحف العالمية والمحلية وعناوينها التي خلدت أهم الأحداث في مدينة جدة ناهيك عن عشرات التحف النادرة والمقتنيات التي كانت تستخدم في الماضي ولم تعد موجودة في عصرنا الحالي. وأضاف بقوله «سبق أن شرفنا سمو الأمير سلطان بن سلمان بزيارة في وقت سابق واجتمع مع وفد منظمة اليونسكو لدينا وكان انطباعه إيجابيا وحفزنا ودعمنا وبفضل الله كان لهذه الزيارة الأثر الكبير فقد أمر سموه بترخيصنا رسميا وهذا ما حدث وهنا نشكر سموه والعاملين في الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة وعلى رأسهم الأستاذ القدير والخلوق محمد عبد الله العمري». وأفاد أن «تعليقات الزوار عبر تويتر وفيسبوك والمواقع الأخرى والتعليقات التي نسمعها من زوارنا تجعلنا في غاية الرضا عن الفعاليات المصاحبة للمهرجان في سنته الأولى وكذلك الأرقام التي تصلنا يوميا عبر المركز الإعلامي عن عدد الزوار الذي فاق كل التوقعات، أثق بأن القادم سيكون أجمل والمنطقة متعطشة لمثل هذه الفعاليات بالفعل».