مقعد جدة وأيامه الحلوة.. تمت دعوتي من قبل مؤسسي مقعد جدة وأيامه الحلوة، وهم: الدكتور محمود الصعيدي، ورجال الأعمال السيد مازن السقاف، والأستاذ منصور الزامل، والأستاذ طلال خوتاني، والأستاذ محمد السنوسي، وهم الأعضاء الداعمون للمركز (المقعد) وشاهدت عمدة حي جدة أيضا، استغليت الدعوة وذهبت لهم ذات مساء، شاهدت مجموعة طيبة من فئة المثقفين والرواد وحاملي إحياء التراث لجدة، استقبلت بكل حفاوة وترحاب من قبلهم وزاد هذا من غبطتي وسروري، تنقلت في المقعد بنظري فشاهدت عددا من لوحات افتقدناها، وأصبحت الآن من تراثنا القديم، فعلا موروثات راقية راقت لي، صعدت للدور العلوي، حيث وجدته مليئا بالموروثات التي لم نجد لها أثرا ولا يعلم عنها جيلنا الجديد، فعلا عمل تطوعي تكاتفت به الجهود فخرج لنا بهذا الرقي، ومن مخططاتهم المستقبلية وجود مرشد سياحي يستقبل الزوار ليعرفهم على المنطقة التأريخية ليقوم بالشرح عن محتويات المكان، وكيفية استخدام الأغراض الموجودة به، ما شدني بقوة وجود المقعد في تلك المنطقة حيث الرواشين التي تطل على عدة نواح من الشارع، ومما راق لي من أهدافهم المستقبلية إحياء بعض ليالي رمضان بمحاضرات عن جدة وتأريخها، ندوات، وتدشين لديواني شهيدة حب.. أتمنى أن لا تفوتكم زيارة المقعد والمتحف، فوصفي لا يكفي، فالعين المشاهدة أقوى من حرفي وأعمق، وفي دفتر الزيارات وقعت لهم وأنا ابتسم لكل ما رأيته وراق لي.. من العمق أشكرهم ومجهوداتهم وتمنياتي لهم بدوام الرقي بذائقة المجتمع.. سِحرٌ يؤثر: أناشد الشباب والشابات بزيارة المتحف والتعرف على قديمنا الرائع بكل معانيه السامية.. فعلا كما يقولون: تجدون كل ما يسركم ويشرح صدوركم ويعرفكم كيف عاش الآباء والأجداد.. أمهاتنا.. جداتنا وأدواتهم في المطبخ.. في الضيافة.. أدوات الغسيل.. * مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأممالمتحدة. * مدرب ومستشار معتمد لإزالة المشاعر السلبية. [email protected]