عشقه للموسيقى وتقاسيم العود المفرطة في الحزن، جعله من رواد صانعي الأعواد في مكةالمكرمة، فبعد أن كانت صناعة الأعواد محتكرة لعبدالكريم الصوفي، أصبح سمير زهدي عازف التشيلو في فرقة الإذاعة هو الوحيد في مكةالمكرمة مصمما لآلات العود بيديه، التي تمرنت على المهنة طوال أكثر من ثلاثة عقود. وبمرور السنوات أصبح معلما موسيقيا للتراث والفن. يقول زهدي: بدايتي في صناعة الأعواد كانت قبل 33 عاما مضت، ودخولي لهذه الصناعة كان من أجل صيانة الآلآت الموسيقية الخاصة بي، ولكن بمرور السنوات تطور الأمر وأصبحت صانع أعواد يقبل عليه الناس من كل مكان. وأضاف: البعض يقول إن هناك منافسة بيني وبين عبدالكريم الصوفي في صناعة الأعواد، وهذا الكلام غير صحيح والصوفي أسأل الله له الشفاء، صديق ومتوقف منذ مدة عن صناعة الأعواد، وهو من سكان طلعة الحفاير. وأبان صانع الأعواد وعاشق الدانة، أن عشاق النغمات الشرقية يقصدون محله ويأتون من الطائفوجدة، بعد أن اشتهر كصانع أعواد مميز. وأضاف: أهتم بالمعايير المطلوبة لصناعة آلة العود، فضلا عن اهتمامي بنوعية الخشب. ومن الأخشاب التي تصنع منها الأعواد، هناك خشب الموقرو، الخشب السويدي، خشب الزان الأبيض، الزان البني، خشب التك، وخشب السنديان، وهذا الأخير يتميز بلونه الأبيض، كما أن هناك الأبنوس الإفريقي والساج وخشب المنقا وخشب الجوز وخشب الليمون والبلوط. واستطرد، أن مكة تتميز بفن الدانة. وعند سؤاله عن الخشب الذي يفضله ويقتنى من قبل فناني مكة، أجاب: الساج الهندي هو المرغوب في مكة، وسبب ذلك أن صوته رنان وجميل جدا، وكل شخص له نوع من الخشب المقرب إليه. أما بالنسبة للمرغوب من قبل فناني مكة وخصوصا أهل الدانة فهو الساج الهندي.