انطلق طفل صغير من بوابة بناية في أحد الأحياء الشعبية، نحو بائع متجول بعد ان سمع نغمة المزمار الذي كان يحمله البائع ويروج به لحلوى غزل البنات والسموم، هذا السيناريو يتكرر كثيرا في الأحياء الشعبية في العاصمة المقدسة، حيث تجد باعة متجولين يروجون الحلوى والسلع التي تستهوي الأطفال. وأوضح أحمد محمد أن هذه العمالة تعرض سلعها «المضروبة» في الأحياء الشعبية متجولين في الأزقة وهم يرفعون عقيرتهم بالصياح ويستخدمون المزامير لشد انتباه الأطفال. وأضاف أن العمالة الوافدة تروج غالبا حلوى غزل البنات والآيسكريم الملون الذي تعتبر مكوناته جميعها من صبغات الالوان والماء ليقوموا بعد ذلك بتجميدها وبيعها على الاطفال غير مبالين لما قد يصيبهم من امراض بسبب انتهاء صلاحيتها، موضحا أن من يستهلك تلك السلع هم الأطفال وأنه رغم ملاحقة الجهات المختصة لهذه العمالة الا انها اصبحت منتشرة بكثرة لا سيما في مكةالمكرمة. وأفاد أن غالبية مروجي هذه المنتجات من العمالة الوافدة التي تصنع منتجاتها في المنزل دون توفر أي وسائل للنظافة، وثم يقومون بترويجها على الاطفال مسببة لهم حالات من الأمراض. وطالب بتدخل الجهات المختصة ومكافحة هذه الفئة من الوافدة المخالفة وإيقاف ترويج بضائعها الناقلة للأمراض. من جانبه أوضح عبدالعزيز الهذلي أن اغلب البضائع التي يروجها الباعة المتجولون ملوثة خصوصا أنها تصنع في المنازل وتعرض في الشمس لفترات طويلة لبيعها على الاطفال، مبينا أن الاطفال لا يدركون مدى خطورة هذه المنتجات ومدى تلوثها ومدى ما تسببه من امراض. وأشار الى ان هناك علاقة حميمة بين الاطفال والمزامير التي يهتف بها هؤلاء العمالة حيث تجد البائع بمجرد التزمير داخل شارع في الحي واذا بالأطفال يتقاطرون عليه ليشتروا من بضائعه «المضروبة». وأبان ان للأسرة دورا كبيرا في الحد من التعامل مع تلك العمالة الوافدة التي تتسبب في نقل الأمراض للأطفال داخل الاحياء. من جهته أوضح الناطق الاعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن امانة العاصمة المقدسة تقوم بجولات ميدانية بشكل مستمر لملاحقة العمالة المخالفة ومنع البيع المخالف.