على الطرق الحيوية المؤدية إلى ساحات الحرم المكي الشريف، يروج عدد من الآسيويين سلعا وخضار مجهولة المصدر عبر بسطات عشوائية، مستهدفين الزوار والمعتمرين بتقديمها بأسعار زهيدة، غير عابئين بالأضرار الصحية التي تنتجها تلك المواد، فضلا عن تشويههم للمنظر العام الذي يقصده المسلمون من أنحاء المعمورة. أوضح غانم السويهري أن عمالة مخالفة لأنظمة العمل والإقامة تروج لتلك السلع عبر البسطات العشوائية، ملمحا إلى أن غالبية تلك المواد الغذائية تؤدي إلى حالات التسمم والعديد من الأمراض. وبين أنها مجهولة المصدر وغريبة الشكل واللون، لافتا إلى أن أولئك المخالفين لا يهمهم سوى ترويج تلك السلعة بأي ثمن. بدوره، رأى عبدالله أحمد أن العمالة الوافدة وجدت البيئة المناسبة لترويج تلك السلع، مشددا على أهمية تكثيف الحملات التي تشنها الجهات المختصة ضدهم. وأفاد أنه يفاجأ دائما على أرصفة العاصمة المقدسة بسلع وثمار لا تنمو في المملكة بل تأتي من شرق آسيا، ملمحا إلى أن تلك البسطات يزداد عددها بقدوم شهر رمضان وموسم الحج. وعلى خط مواز، يؤكد نظام الحق مبشر أنه يمارس هذه المهنة في كل عام في موسمي رمضان والحج، لافتا إلى أنه يستهدف بسلعه الغريبة الزوار والمعتمرين. وذكر أنه بات يعرف خفايا المهنة ودائما ما يطلق لساقيه العنان حين يرى دوريات الجوازات أو الأمانة، مشيرا إلى أنه يضطر أحيانا إلى التخلص من تلك السلع بإلقائها في حاويات والهرب، خصوصا أنها لا تكلفه كثيرا. في المقابل، أكد الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل حسن مليباري، أن الأمانة تنظم من خلال البلديات الفرعية حملات داخل الأحياء الشعبية والمنطقة المركزية لضبط العمالة الوافدة المخالفة ومصادر الأغذية الملوثة، ملمحا إلى أن تلك الحملات تنطلق بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية. وأشار مليباري إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تكثف جولاتها الميدانية لملاحقة العمالة الوافدة للحد من ظاهرة الباعة المتجولين، خصوصا في موسمي رمضان والحج.