بدا للجميع منذ اليوم الأول لانطلاق مفاوضات جنيف2 أنها لن تحقق اختراقا في جولتها الأولى، وهو ما اتفق عليه وفدا المعارضة والنظام والممثل الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي أمس في نهاية الجولة الأولى، وأجمعوا على أن البداية متواضعة وأنها لم تحقق أي تقدم، كما أن الهوة بين الطرفين لا تزال كبيرة. وقد حملت مجموعة أصدقاء سورية أمس، حكومة الاسد مسؤولية عدم احراز تقدم في الجولة الاولى . وقالت في بيان: إن النظام مسؤول عن عدم احراز تقدم حقيقي في الجولة الاولى من المفاوضات، وعليه ألا يعرقل المفاوضات الاخرى الجوهرية وأن يشارك على نحو بناء في الجولة الثانية من المفاوضات. من جهته ، اعتبر رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا، أن جلب نظام الأسد إلى طاولة جنيف 2 هو بداية النهاية له. وأكد أن التسليح سيزداد حتى التزام النظام بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، معلنا التزام المعارضة بالعودة الى جنيف في العاشر من فبراير. وقال في كلمة أمس ، بعد انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات «ربطنا سلفا حضورنا جنيف 2 بتوفير وسائل الدفاع عن شعبنا على الارض، اطمئنكم بأن تعهدات الدول اصبحت نافذة وبدأت وتيرة دعم ثوارنا بالتصاعد كما سمعتم في الايام القليلة الماضية، في اشارة الى ما تردد عن وجود قرار للكونغرس الامريكي بتسليح المعارضة . وعن نتيجة الايام السبعة من التفاوض، قال الجربا، إنه باستثناء موافقتهم المبدئية على مرجعية جنيف1، لا يمكن الحديث عن اي التزام جدي من قبل ممثلي الاسد. واضاف: خضنا معركة سياسية في جنيف اياما سبعة كانت اطول من دهر، وقفنا خلالها وجها لوجه امام ممثلي نظام يحترف استهلاك الوقت ويقتات على موائد الدماء. وأكد أن الأسد ونظامه انكشف ونلنا الدعم الدولي الذي اردناه. واعتبر أنه في جنيف تولد جمهورية سورية جديدة حتى لو لم نوقع اتفاقا سياسيا بعد، فقرارنا التاريخي بالمشاركة انهى احتكار نظام الفساد والاستبداد لسورية، إذ اصبح نظام الوريث مجرد طرف بين اطراف غير قادر على الزعم بتمثيل بلادنا وأ نه يفقد شرعيته كل يوم تحت سقف الاممالمتحدة. وقال: تعلمون اننا لم نكن من السذاجة لنتوهم ان نظام الكيماوي سيقدم على طاولة التفاوض جوائز مجانية، مضيفا أن التفاوض معه ليس طاولة في جنيف، بل مسارات سياسية وعسكرية وقانونية وانسانية واعلامية متوازية. واعتبر الجربا ان الضمانة الوحيدة لشعبنا هي انشاء الهيئة الحاكمة الانتقالية الكاملة الصلاحيات التنفيذية التي تدير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتعيد هيكلة الجيش واجهزة الامن والمخابرات والقضاء. وزعم وزير خارجية سورية وليد المعلم أن عدم تحقيق نتائج، يعود عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع اكثر من مرة، والتعنت على موضوع واحد، والجو المشحون والمتوتر الذي ارادت الولاياتالمتحدة ان تغلف به الاجتماع. وبينما اعلن الجربا التزام المعارضة بالعودة الى جنيف لجولة قال المعلم ان دمشق ستبلغ الاممالمتحدة بقرارها حينما تصدر التوجيهات.