أسدل الستار أمس على برامج المؤتمر السنوي الثاني لطب الأمومة والجنين والذي نظمه قسم طب الأجنة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بالتعاون مع عمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمجموعة السعودية لطب الأمومة والجنين، وتطرق المشاركون في المؤتمر إلى كيفية علاج التشوهات الخلقية وأمراض إعتلال القلب لدى الجنين. يشار إلى أن الدكتور جاك جيني رئيس قسم النساء والولادة في المستشفى الجامعي في بلجيكا قدم ورقة عمل عن كيفية علاج الأجنة بأقل الطرق خطورة على حياة الجنين. وجاء في ورقة العمل أن علاج الجنين مهم من أجل معالجة التشوهات الخلقية أو الوراثية أو أمراض إعتلال القلب أو الأمراض التي قد تسبب وفاة الجنين، كما بين أن هناك أساليب علمية متطورة تسمح بتشخيص الكثير من الحالات المرضية لدى الأجنة قبل موعد الولادة ومعالجتها. كما تضمنت الورقة أن جميع الأبحاث والتوجهات في علاج المشاكل الخلقية تبدأ من علاج الأجنة وأن الباحثين والأطباء يلجؤون إلى أكثر الطرق أمانا على صحة الجنين والأم. من جهته، أوضح الدكتور فواز الخزاعلة استشاري طب الأمومة والجنين في جامعة الأردن أنه بفضل التطور العلمي في مختلف المجالات أصبح من الممكن تشخيص بعض من هذه الحالات في مرحلة وجود الجنين في بطن أمه، وذلك عن طريق التصوير بجهاز الموجات الصوتية واكتشاف أي توسع أو تشوه في حجم الكلى، كما يمكن أخذ عينة من السائل «الأمنيوني» أثناء الحمل وتشخيص بعض الأمراض الوراثية التي قد تكون قد ظهرت في الأطفال السابقين لدى السيدة الحامل. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور أحمد الجندي أن التقدم العلمي ووسائل التكنولوجيا أحرزت تطورا هائلا خلال العقد الأخير في جميع المجالات، ولا شك أن أخطر وأهم هذه المجالات هي تلك المتعلقة بأسرار الحياة وتكون الإنسان، والآن أصبح هناك علم متخصص في دراسة تخلق ونمو الجنين داخل الرحم، وبالتالي تشخيص أي عيوب أو مضاعفات قد تصيبه، والعمل على علاجها. وبين أن الخدمات الصحية في المملكة تلقى دعما كبيرا من القيادة مما جعل مستوى الرعاية الصحية يصل إلى مستويات عالمية.