استفاد 83 متخصصا من عشر دول عربية شاركوا في برنامجي «المسؤولية الجنائية والإدارية لحوادث المرور» و«تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة» من التجربة السعودية في الحد من حوادث المرور. واختتمت أعمال البرنامج أمس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، بمشاركة العاملين في إدارات المرور والإدارات الأمنية ذات العلاقة ومنسوبي شركات التأمين ومنسوبي المديرية العامة لحرس الحدود من دول: الأردن، السعودية، السودان، عمان، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب واليمن. وثمن القاضي أحمد بن صالح غالب من الجمهورية اليمنية جهود الجامعة في تطوير قدرات الأجهزة الأمنية والعدلية العربية، مؤكدا على استفادتهم من البرامج التدريبية التي نفذتها الجامعة. من جهته، أكد العقيد عبدالرحمن بن عبدالله الرميزان في كلمة منسوبي المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة، أهمية هذه المناشط العلمية في الربط بين النظريات والواقع والوصول لمعرفة متكاملة للقيادة الاستراتيجية. وأكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن البرامج التدريبية التي تنفذها الجامعة تأتي استجابة للحاجة الحقيقية للأجهزة الأمنية العربية، ونوه بالثقة التي توليها الأجهزة الأمنية والعدلية العربية للجامعة وبرامجها، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى لاستقطاب الكفاءات العلمية من الدول العربية والصديقة لمواكبة المستجدات المعرفية لتقديم أحدث البرامج العلمية في مختلف مجالات العلوم الأمنية، مبينا أن هذه البرامج العلمية والتدريبية تكتسب أهميتها من تبادل الخبرات والمعارف والتجارب والتي تشكل مفصلا مهما في العملية الأمنية. يذكر أن برنامج «المسؤولية الجنائية والإدارية لحوادث المرور» تهدف للتعرف على التشريعات والقوانين والأنظمة المتعلقة بالمسؤولية الجنائية والأساليب والوسائل الحديثة في مجال التحقيق، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين في الدول العربية. واشتمل المنهج العلمي للبرنامج على جملة من الموضوعات من أبرزها الأصول الفنية للتحقيق في حوادث المرور، الدراسات والبحوث المرورية ودورها في الحد من الحوادث (السعودية نموذجا)، دور التقنيات الحديثة في مسرح الحادث المروري في إثبات المسؤولية الجنائية والإدارية. ويهدف برنامج «تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة» للتعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة للإسهام في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الاستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة، تنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع منسوبي القطاع ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل، تنمية مهارات التفكير والتخطيط الاستراتيجي على مستوى المنظمات الأمنية واكتشاف الطاقات القيادية لدى المشاركين.