أكد رئيس النادي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي أن فعاليات وبرامج احتفالات النادي بمرور 40 عاما على تأسيسه ستستمر لمدة عام كامل، تنطلق منذ مساء اليوم بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كون له الفضل بعد فضل الله في إنشاء النادي الذي كان يعد هدية لأهالي جدة لربط الشباب بالثقافة والأدب، وأضاف أن نادي جدة الأدبي ومن خلال مسيرة عطاء امتدت نحو 40 عاما منذ التأسيس كان له دور هام في تشكيل المشهد الأدبي والثقافي السعودي، ويعد المحرك لركود الثقافة والأدب في تلك الفترة. دور المؤسسين وأشاد السلمي، في حواره مع «عكاظ»، بدور مؤسسي النادي الأديبين محمد حسن عواد وعزيز ضياء اللذين بعزيمتهما وفكرهما استطاعا أن ينشئا هذا الكيان الذي قدم للثقافة والأدب في المملكة الشيء الكثير، وكشف السلمي عن أن النادي وخلال مراحل تأسيسه حقق جملة من الإنجازات انطلاقا من شقة صغيرة وفق إمكانيات محدودة في ذلك الزمن، ولكن بإرادة كبيرة من مؤسسيه، ثم تطور بعد ذلك النادي تدريجيا بسواعد مثقفي المنطقة على مستوى البرامج والفاعليات والمناشط التي أوجدت حراكا ثقافيا على كافة الأصعدة، حتى أصبح بهذا الشكل الذي نراه الآن، حيث ومنذ مرحلة التأسيس أصدر النادي نحو 200 دورية وأكثر من 200 كتاب وأقام 12 ملتقى نصيا، وترجم كتبا عديدة من الثقافات الأخرى وتجاوزت فاعلياته الألف فعالية منبرية بين أمسيات ومحاضرات وندوات، كما أنه أقام جملة من البرامج العديدة، والتي ما زالت قائمة تناولت فئات الشباب والنخب من منتدى «عبقر» والحلقة التقليدية وجماعة حوار وبرامج فيها شراكات مع الهيئات والمؤسسات من خلال اتفاقات يبرمها النادي مع الجهات ذات العلاقة. وحول دعم وزارة الثقافة والإعلام للنادي، أكد السلمي أنه لولا وقوف وزارة الثقافة والإعلام مع النادي لما تحقق كل هذه النجاحات، وذلك بتسهيلاتها ودعمها في استضافة الأدباء والمثقفين من خارج المملكة، إضافة إلى الدعم المادي الذي نتطلع دوما للمزيد ليفي باحتياجات النادي. مشاركة المثقفة أما فيما يخص مشاركة المثقفة في نادي جدة الأدبي، أكد السلمي إن المرأة السعودية كان أول ظهور لها ومشاركة فاعلة في أنشطة وبرامج الأندية الأدبية في المملكة كان من خلال نادي جدة الأدبي في عام 1405ه بعضوية اعتدال عطيوي، وتوالت مشاركة المرأة بشكل فاعل في أنشطة النادي إلى أن تولت فاطمة إلياس جماعة عبقر الشعرية، وهذا يدلل أن للمثقفة السعودية نصيبا كبيرا، وقال «المجال مفتوح تماما أمام المثقفات السعوديات لتولي العديد من المهام الإدارية في النادي، إضافة إلى أن نظام الانتخابات في الأندية الأدبية لا يفرق بين الجنسين». ولفت السلمي إلى أن النادي، في الآونة الأخيرة، وجه العديد من برامجه وفعالياته لفئة الشباب لإيمانه الكامل بأن الفكر اختلف مع اختلاف وسائل الاتصال العالمية، وأن هناك عدة برامج على أرض الواقع لهذه الفئة، حيث تم استقطاب العديد منهم في مجموعة من البرامج الثقافية لخدمة فئة الشباب، ومن ثم خدمة الساحة الأدبية وتكوين جيل واعٍ ومثقف يواجه التحديات المعاصرة المختلفة. أول نشاطات النادي وعن أول نشاط بالنادي، أوضح السلمي أنه كان في السادس عشر من شهر ذي القعدة من عام 1395ه، إذ ألقى معالي الشيخ حسن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف محاضرة بعنوان (المرأة كيف عاملها الإسلام )، وكانت فاتحة نشاطاته المنبرية. أول كتاب أول ما أصدر النادي كتابين؛ صدرا في وقت واحد وفي عام واحد، وهما للأستاذ محمد حسن عواد: محرر الرقيق و(المستدرك من الطبعة الثانية لكتاب عبدالملك بن مروان) عدد صفحاته 320 صفحة. قمم الأولمب ديوان شعر في 50 صفحة. أول مقر للنادي عند تأسيس النادي عام 1395ه تم استئجار فيلا بحي الشرفية بجدة شارع الهدى (محمد حسن عواد حاليا)، وظلت هذه الفيلا مقرا للنادي ونشاطاته القليلة والمحدودة حتى عام 1400، حيث تنقل النادي في عدد من المقار قبل أن يستقر به المقام في مقره الحالي بحي الشاطئ طريق الكورنيش. حيث منح النادي قطعة أرض من قبل الدولة؛ وتم بناء المقر المقام على الأرض حاليا بتبرع رجال الأعمال وبيوت المال في جدة. ويقع النادي في أرقى مناطق مدينة جدة الساحلية وفي موقع استراتيجي. ويعتبر هذا المقر أول كيان يبنى لنادٍ أدبي. وكان نادي مكة الثقافي أول نادٍ يمتلك مقرا تم التبرع به ليكون مبنى خاصا به.