في عام 1426 احتشدت رأسه بمغريات عن النادي الأدبي في جدة من خلال أحاديث أساتذته في الجماعة، ومنهم الدكتور عبدالمحسن القحطاني "رئيس نادي جدة الأدبي السابق" والدكتور عبدالعزيز السبيل، والدكتور حسن النعمي، عضوا مجلس الإدارة السابقان، فقرر الذهاب إلى مقر النادي لاستكشافه، وزيارة مكتبته. ومن يومها ارتبط ياسر مرزوق بأدبي جدة. مرزوق "عضو الجمعية العمومية" بالنادي الذي يعمل محاضرا في جامعة تبوك، ومتفرغ الآن لبحث الدكتوراه في الأدب، السرديات، تحديدا، لا يتذكر أول فعالية حضرها بالنادي، لكنه يعرف جيدا أنه صار يرتاد كثيرا النادي، يتابع نشاطاته وفعالياته، مما أهله عام 1433 لإصدار (قراءة في ملتقيات قراءة النص أعوام من العطاء من 2000- 2011)، فكان هذا الكتاب مدعاة لأن يكلفه مجلس إدارة النادي الحالي وبمناسبة احتفاله بمرور أربعين عاما على تأسيسه ضمن أول 5 أندية أدبية، بجمع مادة "الكتاب التاريخي التوثيقي" الذي يرصد مسيرة النادي خلال أربعين عاماً. مرزوق قال: إن الكتاب الذي استغرق من وقته 3 أشهر، يأتي جزءا من منظومة برامج أخرى أعدت بمناسبة الاحتفال بمرور (40) عاماً على إنشاء النادي، واصفا الكتاب بأنه إرثٌ تاريخي, ورصيدٌ أدبي وثقافي للأجيال، حيث الاجتهاد في التوثيق الدقيق, وتتبع المعلومة الصحيحة. وعلى عكس بعض المثقفين، يرفض مرزوق انتقاد النادي أو جمعيته العمومية، مؤكدا أنه لا يجد وقتا لما لا يجدي، وأن العمل الثقافي في المؤسسات يحتاج تفرغا، لذلك لم يرشح نفسه لعضوية مجلس الإدارة مكتفيا بعضوية الجمعية العمومية. وأوضح أن الكتاب كان من أهم مصادره إضافة إلى أرشيف النادي، والمحاضر والأشرطة، التقاء رؤساء وأعضاء النادي السابقين، وأبدى مرزوق أسفه لعدم تعاون بعض الأسماء التي عاصرت تأسيس النادي وعملت في مجلس إدارته، وخاطبها النادي لتسجيل شهادتها ولكنها تجاهلت الطلب، ومنهم نائب رئيس النادي في إحدى الدورات وهو الدكتور عبدالله مناع. وأبان أن الكتاب يتكون من ثلاثة أقسام، يتناول القسم الأول النشأة والتكوين, والتطرق إلى رؤية ورسالة النادي وعدد من أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها, وتناول هذا القسم سبعة مجالس إدارية توالت على مجلس إدارة النادي ما بين منتخبة ومعيّنة, ابتداء من العام 1395 تاريخ أول إدارة وحتى العام 1432 تاريخ آخر إدارة, إضافة إلى الحديث عن المرأة ودورها في النادي, والدعم المادي, ومقرات النادي قديماً وحديثاً, ومكتبته, ووسائل التواصل الاجتماعي, والأعضاء المتعاونين, وموظفي النادي, واللجان الثقافية الملحقة به في كل من القنفذة, وخليص, والليث, والعرضيات. فيما تناول القسم الثاني، منجزات النادي، عبر مسارات، شملت الإصدارات والسلاسل الأدبية، والملتقيات والندوات والمنتديات، ومنها جماعة حوار ومنتدى عبقر الشعري وملتقى برنامج جليس. كم ضم الكتاب الفعاليات المنبرية، والفنون البصرية، وخدمة المجتمع، إلى جانب النشاط المسرحي حيث عرض النادي خمس مسرحيات خلال تاريخه. كما أشار الكتاب إلى الشراكات بينه وبين الجهات الخاصة والحكومية، ومنها المجلس البلدي بجدة وجامعة الملك عبدالعزيز، وخصص مرزوق مسارا خاصا للجوائز الأدبية والثقافية التي تبناها النادي، ومنها جائزة الإبداع لعام 1410, وجائزة محمد حسن عواد للإبداع, وجائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية, وجائزة شاعر شباب جدة. وفي قسمه الأخير أفرد المعد مساحة خاصة للسيرة الذاتية لرؤساء النادي الذين تعاقبوا عليه منذ تأسيسه وهم: الشاعر: محمد حسن عواد, للفترة (1395 - 1401). الشاعر: حسن عبدالله القرشي, للفترة (1401). عبدالفتاح أبو مدين, للفترة (1401 - 1426). الدكتور: عبدالله عويقل السلمي, من (1432 - حتى الآن). لينهي كتابه بملحق خاص بالصور, وحديث للصحافة, وعدد من البيانات الإحصائية.