واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعنته تجاه كل ما يطرح بشأن التوصل إلى تسوية يقبل بها جميع الأطراف باتجاه عملية السلام، حين شدد قائلا: إن إسرائيل ستتعامل بانتقائية مع الوثيقة التي يعتزم وزير الخارجية طرحها خلال أسابيع، وقال: إن إسرائيل غير ملزمة بقبول كل ما يطرحه الأمريكيون في وثيقة الإطار. وأضاف نتنياهو: إنه في إطار الحل الدائم، على الدولة الفلسطينية أن تكون منزوعة السلاح، لهذا سيكون بعض رموز السيادة محدودة للدولة الفلسطينية. وأضاف: قريبا سنعرف إذا ما كان هناك مجال لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين، والحل يجب أن يكون دولتين قوميتين واعتراف متبادل بينهما، في إشارة إلى المطلب الإسرائيلي للاعتراف بيهودية إسرائيل. وفي رده على تصريحات رئيس حزب «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت، الرافضة لفكرة إقامة دولة فلسطينية، قال نتنياهو: إن الجمهور الإسرائيلي يرفض دولة ثنائية القومية. وعن مستقبل المفاوضات، أعرب بينت عن رفضه لفكرة الدولة الفلسطينية معتبرا أنها ستغرق إسرائيل باللاجئين. وقال: لو قدر للفلسطينيين أن يحكموا الإسرائيليين لقتلوهم. وهاجم فكرة نتيناهو بإبقاء مستوطنين تحت السيادة الفلسطينية، معتبرا أن جوهر الصهيونية هو السيادة وبغير السيادة لا وجود للصهيونية. إلى ذلك قالت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي المعارض السابقة شيلي يحيموفيتش، إنها ناقشت احتمال أن يبقى المستوطنون اليهود الذين لا يرغبون في مغادرة مستوطناتهم في الضفة الغربية في دولة فلسطينية كمواطنين، وزعمت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل الاقتراح في اجتماع عقدته معه في شهر مايو الماضي. وقالت: إنه في المفاوضات مع الفلسطينيين لا يجب استبعاده أي خيار، وإنه يجب بشكل جاد مناقشة احتمال بقاء المستوطنين اليهود في دولة فلسطينية كمواطنين. وقالت يحيموفيتش: إن نتنياهو لم يكن جادا بشأن اقتراحه فيما يتعلق بالمستوطنين أو عملية السلام. غير أن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، رفض اقتراح أن يحصل المستوطنون على خيار البقاء في الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال: لن نسمح حتى لمستوطن أن يبقى على أراضي الدولة الفلسطينية. وأضاف: إن الذين يطالبون بضرورة بقاء المستوطنين، يقولون فعليا إنهم لا يريدون قيام دولة فلسطينية.