علمت «عكاظ» من مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس المصري المستشار عدلي منصور بعث برسائل الى جميع دول القارة الأفريقية، بما فيها رئيس مفوضية الاتحاد وقادة الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن «15 دولة مع غياب مصر لتعليق مشاركتها بأنشطة الاتحاد». كما علمت أن هذه الرسائل جاءت جنبا الى جنب مع تحركات جرت في الآونة الأخيرة على جميع المستويات، حيث خاطبت وزارة الخارجية جميع دول القارة وخاصة رئاستي الاتحاد الأفريقي «موريتانيا» ومجلس السلم والأمن «غينيا كوناكري» لضرورة العمل على الغاء قرار المجلس تعليق أنشطتها بالاتحاد. وغادر القاهرة أمس السفير حمدي سند لوزة (نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية) إلى أديس أبابا حيث يشارك باجتماع مجلس السلم والأمن الذي سيعقد اليوم بحضور قادة الدول الأعضاء به. وسيلتقي نائب وزير الخارجية بيانا شاملا سيكون بمثابة تقرير مفصل يطلع من خلاله المجلس على التطورات التي تشهدها مصر منذ اقرار الدستور بأغلبية ساحقة، والمضي في تنفيذ خارطة الطريق وفقا لما أعلنه الرئيس المصري عدلي منصور بالدعوة الى الانتخابات الرئاسية. وسيؤكد الدبلوماسي المصري المسؤول أمام اجتماع قادة المجلس جدية القاهرة في تنفيذ كافة الاستحقاقات التي وردت بخارطة الطريق واستكمال التحول الديموقراطي كما سيؤكد على حرصها بمواصلة دورها الأفريقي والتزاماتها تجاه قارتها.