فجرت قضية توقيف الشيخ عمر الأطرش من قبل استخبارات الجيش اللبناني، جدلا في الأوساط اللبنانية، إذ أكد محامي الأطرش الدكتور طارق شندب ل «عكاظ» أن كل ما قيل عن اعترافات للأطرش أدلى بها عار عن الصحة ومن تلفيق الإعلام القريب من حزب الله. وأضاف حتى الآن لم يسمح لي بمقابلة الشيخ الأطرش خلافا لحقوقه القانونية وقد تأكدنا أنه تعرض للضرب والتعذيب وهناك تحرك كبير سنقوم به كي يمنح حقوقه القانونية. من جهته، اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي أن الضغوط لا يمكن أن تفضي إلى إطلاق الشيخ الأطرش وهناك التحقيق الأولي معه وإذا تبين أنه غير ضالع بأي عمل أمني يطلق والأمور بهذا الوضوح والسهولة. وأشار إلى أن التحقيق سري ويبقى سريا حتى صدور القرار الظني أو إطلاق عمر الأطرش من قبل القاضي ولا أحد تماما يعرف ما يجري سوى المحقق والقاضي المشرف على التحقيق وعلينا انتظار الوقائع وألا نحاول القراءة في الغيب. كل ما يقال هو تكهنات وعلينا انتظار الوقائع التي يشرف عليها القضاء وعلينا أن لا نبني أي شيء على تكهنات وتسريبات. وقال: «ننتظر القضاء ولا نقرر عنه أو نقول عنه». وعلى صعيد تشكيل الحكومة وجهت القوى المسيحية انتقادات لموقف التيار العوني المعرقل لتشكيل الحكومة فرأى عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني أنه بالرغم من كل الصورة السوداء والعثرات والاعتراضات المحقة وغير المحقة أمام عملية تأليف الحكومة، ما زالت هناك نية لتأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، والاتصالات بهذا الشأن لم تتوقف. وأشار إلى أن العماد ميشال عون، إذا استمر برفضه منطق المداورة بالحقائب واستثناء وزارة الطاقة من هذه المداورة، فإننا ذاهبون إلى حكومة حيادية، مشددا على أنه آن الأوان لتشكيل حكومة في البلاد.