حملت قوى 14 آذار إيران مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة وذلك على خلفية منعها من المشاركة في مؤتمر جنيف2. وأشار عضو كتلة المستقبل النائب نبيل دو فريج في تصريح له أمس إلى أن من حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اختيار من يريدان للوزارات، وإذا كان هناك من يريد أخذ وزارة المالية فليأخذها، وآمل أن يعلن الرئيسان سليمان وسلام التشكيلة الحكومية هذا الأسبوع. واعتبر دو فريج أن التصلب في موقف التيار الوطني الحر و8 آذار جاء بعد سحب دعوة إيران لحضور جنيف2 حول سورية، سائلا: هل تشدد التيار الوطني شخصي أو جاء بعد طلب من جهة أخرى، هذا ما سنعرفه خلال الأيام المقبلة. كما لفت النائب عن الجماعة الإسلامية في البرلمان عماد الحوت إلى أن «عراقيل تشكيل الحكومة إقليمية أكثر منها داخلية، وخاصة بعد سحب دعوة إيران إلى مؤتمر «جنيف 2» حول سورية»، وأوضح أن «المسؤولية ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام لا تسمح لهما بإبقاء البلد من دون حكومة». وأشار النائب الحوت إلى أن أية حكومة تأتي أفضل من الواقع الحالي المشلول في ظل حكومة تصريف الأعمال، والدور الرئيسي للحكومة العتيدة هو مواكبة انتخابات رئاسة الجمهورية. في المقابل، أشار عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب إلى أننا اتخذنا قرارا بحماية مصلحة التكتل في موضوع تأليف الحكومة، حتى لو لم يكن موقفنا متآلفا مع الحلفاء، وأضاف يجب أن ننتظر رد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وإلا نحن ذاهبون إلى عدم المشاركة في الحكومة الحالية. وأوضح سلهب أن «الأبواب لم تقفل ويجب أن تبتكر الأفكار من سلام بعد تصريح وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والذي يعبر عن الموقف الرسمي للتكتل»، وأوضح أن «هناك عدة حلول من الممكن أن نتوصل إليها ونأمل ألا تتعثر، ونحن نريد تمثيلا موازيا لتمثيلنا في الحكومة السابقة، وموقفنا مبدئي حتى ولو لم يكن متآلفاً مع موقف الحلفاء.