أكد محللا قناة الجزيرة الرياضية، السعودي محيسن الجمعان، والعراقي مجبل فرطوس، أن منتخب العراق (أسود الرافدين) حقق ما يريد في النسخة الأولى من نهائي كأس آسيا للشباب تحت 22 سنة، التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط، أمس، من خلال تسجيل هدفه الوحيد في مرمى نظيره السعودي خلال مجريات الشوط الأول، لينهي المباراة لمصلحته، ويتوج رسميا باللقب، رغم إضاعة المنتخب السعودي لركلة جزائية في الدقيقة (29). وقال محيسن الجمعان في الاستوديو التحليلي المصاحب للمباراة «أدى المنتخب السعودي الشوط الأول بشكل جيد، وتحصل على ركلة جزائية أضاعها عبدالفتاح عسيري، ولكن عاب على لاعبيه عدم التركيز، وإصرارهم على اللعب من العمق ما تسبب في فتح الثغرات في صفوفه. كان على محوري الارتكاز معن الخضري وزكريا السوداني مساندة متوسطي الدفاع وربما خانتهما خبرة النهائيات، أيضا شاهدنا ظهيري الجنب عبدالله مادو وحمد الجيزاني يؤديان طلعات هجومية على حساب الدفاع. يفترض أن يتخلص اللاعبون من هجمات العمق ويتم تفعيل الأطراف لتفكيك التكتل العراقي، ويحسنوا التنظيم داخل الملعب، لأن رباعي الدفاع عليهم ضغط كبير، ولا بد أن يكون هناك إيعاز بالمراقبة من قبل محوري الوسط لزيادة العددية الدفاعية، وتحرك الأظهرة بحذر لأن المنتخب العراقي يمتلك مهاجمين خطيرين، أما بالنسبة للمنتخب العراقي فلعب بشكل منظم دفاعيا وهجوميا، وكان أخطر خصوصا من الأطراف حتى أن هدفهم جاء نتيجة سوء تغطية دفاعية». وأضاف «في الشوط الثاني، استمر الأخضر في محاولاته الهجومية، وأبلى لاعبوه بلاء حسنا، ووصلوا إلى المرمى كثيرا لكنهم لم يوفقوا في التسجيل، وأتمنى ألا يتأثر عبدالفتاح عسيري بإضاعته لركلة الجزاء ويضعها في النسيان، فالأخضر كان حاضرا وله شأن كبير في المستقبل». فيما قال العراقي مجبل فرطوس «أدى المنتخب العراقي شوطا أول ممتازا، فالدفاع كان منظما، ووجد مساندة حقيقية من محوري الارتكاز اللذين وقفا سدا منيعا لعدم وصول مهاجمي المنتخب السعودي إلى مرمى الحارس جلال حسن فلم نر منهم أي كرة خطرة ما عدا تسديدة صالح الشهري، وركلة الجزاء التي كانت من وجهة نظري غير صحيحة وتوقعت بأن تضيع، أما هجوم العراق فكان أخطر وتبادل الأدوار كما يجب، وتسبب في فراغات بين متوسطي الدفاع السعودي». وتابع «في الشوط الثاني، قدم العراق أداء رجوليا، واستطاع لاعبوه أن يصمدوا أمام الهجمات السعودية، وهذا يحسب لشجاعة ويقظة الحارس جلال حسن الذي اعتبره نجم المباراة الأول وأحد أسباب التفوق، ولا أنسى خبرة المدافعين، ومشاغبة المهاجمين الذين تماسكوا وتمكنوا من المحافظة على تقدمهم حتى النهاية».