افتتح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر أمس ورشة العمل التدريبية الخاصة بمشروع الدراسات الشاملة البيئية وآثارها الاجتماعية والصحية والاقتصاد الخاص بالوضع البيئي في جدة والخطة الاستراتيجية للعشرين عاما المقبلة لكامل المحيط الهوائي والمائي واليابسة. وقال في كلمة القاها في حفل الافتتاح ان هذه الورشة هي إحدى البنى التحتية لتبادل وبناء الخبرات، متمنيا أن تكون البداية لتنفيذ آليات الخطة الاستراتيجية ، فكل إدارة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة معنية بجزء من هذه الدراسات وتطويرها في المستقبل لاسيما وأنها مرتبطة بعدد من البرامج الخاصة بالتنظيف وإعادة التأهيل للوضع البيئي في محافظة جدة. وأضاف أن الدراسات والخطة الاستراتيجية لهذه المحافظة ليست إلا بداية ونموذجا سيحتذي به في المحافظات الأخرى بالمملكة، فهناك إعداد للبدء في دراسة خطة استراتيجية بيئية واجتماعية في محافظة جازان. وأشار الى أن مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة يشهد تعاونا بين أمانة المحافظة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لدراسة أوساط المحيط البيئي الهوائي والمائي واليابسة وأثارها الاجتماعية والصحية والاقتصادية والوضع الراهن للبيئة ، لتتوج الدراسة بخطة استراتيجية بيئية واجتماعية للعشرين عاما المقبلة. والهدف الأسمى هو أن تصبح محافظة جدة صديقة للبيئة في إطار تنمية مستدامة ومنظور مستقبلي لحياة أفضل في بيئة نظيفة وصحية للأطفال والشباب والكبار. وأضاف ان الحس البيئي والمعرفة ونقل وتوطين التقنيات الصديقة للبيئة تعتبر حجر الأساس للوصول إلى ذلك الهدف. يذكر أن هذه الورشة التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل تأتي ضمن نشاط دراسة شاملة لمشاريع مياه الامطار وتصريف السيول بأمارة منطقة مكةالمكرمة، وتغطي كافة النواحي البيئة لمحافظة جدة ب17 دراسة تشمل البيئة البحرية والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي والنفايات واستخدامات وجودة الهواء وكذلك التدريب على استخدام البيانات ومعالجة المعلومات للمسوحات البحرية والبرية وجودة محطات الهواء وشبكة مراقبة جودة الهواء. واضافة الى ذلك تتضمن الورشة عرضا للخطط المستقبلية والتي تشمل المشروعات المطلوبة تنفيذها لوضع الحلول المناسبة للتحديات البيئية الحالية والمستقبلية .