استمر السياسيون اللبنانيون بتبادل الاتهامات على خلفية التأخير في تشكيل الحكومة، متشبثين بمواقفهم، إذ أشار عضو حزب «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا إلى أن الاتفاق داخل قوى 14 آذار على المشاركة في الحكومة هو أن كل شرط من الشروط الموضوعة لا يمكن المناقشة فيها، موضحا أن رفض القوات مشاركة حزب الله في الحكومة ليس لإنكار لبنانيته بل لعدم احترامه أصول الشراكة الوطنية. مشددا أنه بدون اتفاق سياسي مسبق على دور هذه الحكومة لا يمكننا أن نقبل المشاركة فيها. فيما لفت رئيس الرابطة السريانية بلبنان حبيب إفرام المقرب من الرئيس تمام سلام في تصريح له أمس أن الرئيس المكلف ليس لديه إمكانية لإيجاد الحل، وقال: لا أحد يمكنه خرق الجمود في الحالة السياسية، وعلى جميع الأحزاب والقوى السياسية أن تعيد النظر في النظام السياسي اللبناني وبمعنى رئاسة الجمهورية. على صعيد آخر، وفي إطار مبايعة المدعو أبو سياف الأنصاري في مدينة طرابلس لتنظيم داعش، أكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أنه لا يعرف من هو أبو سياف، وأي شخص غير موجود فهو شبح، وطرابلس مدينة تنبذ الإرهاب وتنبذ التطرف. وأكد أن الإعلام لا ينقل حقيقة واقع مدينة طرابلس، وشدد على أنه «ولو بث شريط أبو سياف من مدينة طرابلس فهذا لا يعني المدينة». وأكد علوش أن حزب الله هو المثل الأعلى بالإرهاب والبلطجة، وهناك من يعتبره مثالا أعلى بذلك، ولفت إلى أن الأعمال الإرهابية التي انطلقت في الضاحية الجنوبية بدأت بعد دخوله إلى سوريا، ونحن لا نبرر العمليات الإرهابية، إلا أن الفئتين من الفكر الواحد، وتصرفات حزب الله هي تصرفات تنظيم القاعدة، ولكن بعنوان مختلف.