مع تصاعد الحديث عن ضرورة تشكيل الحكومة عاد الهاجس الأمني ليضرب بقوة أمس (الخميس) مع انفجار عبوة ناسفة في البقاع. فبينما كان فوج الهندسة في قوى الأمن يفكك عبوة ناسفة مشتبها بها خلف مؤسسة الموسوي في شتورا، انفجرت العبوة في المكان المذكور ولم يصب أحد بأذى. وترافق ذلك مع قيام القوى الأمنية بمداهمة منزل في بلدة عبيدات-قضاء جبيل حيث اعتقلت تسعة سوريين بتهمة تأليف خلية للقيام بأعمال إرهابية. وقد بوشرت التحقيقات لكشف الملابسات. فيما سجل وصول عشرات العائلات السورية النازحة من القرى والبلدات السورية، خلال ساعات الفجر، إلى بلدة شبعا، حيث عمدت البلدية والصليب الأحمر اللبناني إلى تأمين المأوى لهم في البلدة. سياسيا أكدت قوى 14 آذار رفضها إعطاء الثلث المعطل لأي فريق بالحكومة وتحديدا حزب الله. رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وفي تصريح له قال: «أمين عام حزب الله حسن نصرالله خرج منذ بضعة أيام متباهيا بنصر ما، حاولت مرارا وتكرارا معرفته لكنني لم أجد له أثرا»، متسائلا «أين انتصر السيد نصرالله؟ هل انتصر في سوريا؟ فمجرد ذهابه إلى سوريا هو انكسار بحد ذاته». عضو كتلة «القوات» النائب انطوان زهرا أشار إلى أن «مسعى حزب الله لفرض شروطه عبر إطلالة أمينه العام السيد حسن نصرالله غير مقبولة من قبل فريق 14 آذار. من جهته مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي أشار إلى أن «الظرف الذي نمر فيه اليوم يحتاج إلى مشاركة كافة الأحزاب والقوى السياسية في إدارة شؤون البلاد وهذا العنوان كاف لتأليف حكومة». بالمقابل وعلى صعيد الوضع في طرابلس أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك أن «طرابلس خالية من الشيشانيين ومن «داعش»، هذه البدعة السيئة الذكر التي بدأ بعض الناس يتحدث عنها في الخارج وهي لن تجد طريقا في لبنان عند أي واحد من الأحرار أو المواطنين».