لقي التسجيل الصوتي المنسوب إلى «أبو سياف الأنصاري» الذي أعلن فيه إنشاء جناح للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في طرابلس (شمال لبنان) ومبايعته زعيمها ابو بكر البغدادي، ردود فعل رافضة لا سيما من نواب المدينة الذين أكدوا أن المسألة «مؤامرة» لتشويه صورة المدينة، واصفينها ب «التلفيقة». وعقد اجتماع في منزل النائب سمير الجسر بمشاركة النائبين محمد كبارة وبدر ونوس، والنائب السابق مصطفى علوش واللواء المتقاعد أشرف ريفي للبحث في الأوضاع الأمنية. وأصدر المجتمعون بياناً رأوا فيه أن «عدم احتواء التدهور الأمني من طريق ملاحقة الفاعلين، هو الذي أفسح في المجال لعودة عملية القنص». ورأوا ان «عودة الاستقرار يبدأ مع حضور فعلي للقوى الأمنية وانتشارها». وسأل المجتمعون «عما هو مطلوب لعودة الأمن إلى ربوع المدينة بعد الغطاء السياسي الذي اعطي للقوى الأمنية سواء من الحكومة او من مجلس الدفاع الأعلى»، معتبرين أن «الأمن هيبة وليس عنفاً، ويبدأ بالأمن الوقائي». وعن الحكومة، اعتبر الجسر أن «الأمر لا يتعلق بإيران، العقدة في الفريق الآخر عند الجنرال عون وإرضائه، وربما يعطى الجنرال من حصة حزب الله». وعن وجود «داعش» في طرابلس، قال الجسر: «كإعلاميين تتجولون بين الناس وتعلمون ان ليس هناك من مكان لداعش في طرابلس، والمقصود الإساءة للمدينة وتصويرها على أنها مأوى للإرهاب والتطرف، هذا الكلام في الإعلام وليس له اي تواجد على الأرض». واتهم النائب كبارة في تصريح مخابرات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني ب «تلفيق مسخرة أبو سياف الأنصاري ومبايعته تنظيم داعش الإرهابي المرتبط بمخابرات الأسد من طرابلس، بهدف تشويه صورة المدينة، وضرب أمنها واستقرارها»، واصفاً إياهم ب «الخبثاء». ودعا الطرابلسيين الى «تفويت الفرصة على كل المتآمرين على مدينتهم». وقال: «يزعمون أن المجهول المسمى أبو سياف الأنصاري بايع من طرابلس مجهولاً آخر يسمى أبو بكر البغدادي، يقال إنه أمير تنظيم داعش الإرهابي التابع لمخابرات الأسد. مجهول يبايع مجهولاً». وأضاف: «يجب أن يعلم كل من سمع هذه المسخرة ونقلها أن أهل السنة ليس عندهم أي خليفة أو قائد أو إمام مجهول». وشدد على أن «السنة لا يتبعون المجهول، لا في إيمانهم ولا في حياتهم». وقال: «احذروا المساهمة في التآمر على السنة بإلباسهم ما ليس لهم، وما ليس منهم». ورفض النائب السابق مصباح الأحدب في حديث الى «صوت لبنان» «ما يروج عن وجود امارة في طرابلس». وكان عدد من مشايخ وعلماء البقاع اعتصموا أمس، بدعوة من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وهيئة العلماء المسلمين أمام وزارة الدفاع في اليرزة للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر الأطرش المتهم «بنقل الانتحاريين من سورية إلى لبنان»، وسط تدابير امنية اتخذها الجيش امام الوزارة. وأكد المعتصمون في بيان أن «التحرك سببه المظلمة التي تقع على العلماء والشباب في المناطق السنية ونفاجأ أن الاعتقال الذي يحصل في هذه الأيام أصبح تصفية جسدية ولأصحاب العمائم». وطالب الوفد «رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ورئيس جهاز المخابرات بأن يقفوا وقفة جادة، وإذا استمر الوضع على هذه الشاكلة فأي أمن يطالبون به». وقال: «لا نثق بالتحقيقات والاعتراف تحت الضرب ليس اعترافاً». وطالب ب «أن تحضر جهة قضائية التحقيق حتى نطمئن».