أكد عضو الهيئة العامة للائتلاف السوري عبدالباسط سيدا، أن وفد المعارضة المشارك في «جنيف 2» يصر على الحصول على التزام خطي من وفد النظام بمقررات جنيف 1، وقال في حديث ل«عكاظ»: رغم أن الاخضر الابراهيمي أعلن ان الوفدين وافقا على بيان جنيف 1 ، لكن مع احترامنا لخبرته وحنكته ، إلا أننا نعتبر أن هذا النظام لا يؤتمن على شيء وبالتالي لا بد ان نركز على ضرورة الالتزام ببيان جنيف 1 خاصة النقطة المفصلية الخلافية التي تتصل بموضوع هيئة الحكم الانتقالية بكامل الصلاحيات في كافة الميادين والمجالات بما في ذلك السلطة على الجيش والمخابرات، محذرا من أنه بدون ذلك ستكون هذه المفاوضات عبثية ولا تؤدي إلى نتيجة. وأوضح سيدا أن موضوع الممرات الآمنة تجري مناقشته، وستكون بمثابة اختبار للنظام، إذ إن مسألة الممرات الانسانية متعارف عليها في كل الازمات، لكن هذا النظام عودنا أنه يمارس كل الاساليب لقهر إرادة الشعب، ولفت إلى أن موضوع حمص من اولوليات وفد المعارضة وستتبين النوايا حول هذا الامر، بيد أن القضية المفصلية تتعلق بهيئة الحكم باعتبارها النقطة القادرة على حل جميع المسائل العالقة. وأكد أن روسيا قادرة إذا أرادت على ممارسة الضغط على النظام من اجل الالتزام بمقررات جنيف1، و الجميع يعلم أن النظام أنكر وجود السلاح الكيميائي ، لكن حين شعر بأن الضربة العسكرية قادمة سارع إلى تسليم هذه الاسلحة، وكانت روسيا هي الوسيط. ولفت سيدا إلى أنه من خلال الاجتماعات التي عقدناها مع المسؤولين الروس كان هناك تأكيد بأنهم غير متمسكين بنظام الأسد وانما بمصلحة سوريا والسوريين ، معربا عن اعتقاده أن روسيا في نهاية المطاف إذا تبين لها ان الاسد فقد كل اوراقه تستطيع من خلال توافق امريكي روسي ان تتخلى عنه وتنحاز للشعب السوري. وفيما يتعلق بمصير جنيف 2 ، في ضوء إصرار النظام على عدم تقديم تنازلات للمعارضة، قال سيدا : منذ البداية ونحن لسنا متفائلين بجنيف 2 ، ولعل التردد الذي كان بين مختلف الكتل داخل الائتلاف حول هذا الامر كان واضحا واظهر أن لا جدوى وكان هناك تشكيك بالمجتمع الدولي، لكن الاصدقاء والاشقاء اصروا على أن هذا المؤتمر سيكون فرصة مناسبة لعرض الموقف للرأي العام، إن المعارضة السورية مع الحل السياسي. وأضاف: «نحن بالفعل مع الحل السياسي الواقعي الذي يرتقى الى مستوى تضحيات وتطلعات الشعب السوري، أما أن تتحول هذه المفاوضات الى اجتماعات عبثية تعطي الفرصة للنظام ليمارس المزيد من القتل فأعتقد أن الامور يجب أن تحسم منذ البداية، ونحن بانتظار الاجتماعات القادمة وبالتالي سنجري عملية تقييم لما جرى لاتخاذ القرار المناسب».. وأما في حال فشل جنيف 2، يقول سيدا: إن النظام سوف يستمر في وحشيته ورغم ذلك فإننا لا نغلق الباب امام الحل السياسي وانما سنقول ان ما طرح حتى الآن لا يرتقي الى المستوى المطلوب.