أكد عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، ورئيس المجلس الوطني السوري السابق، عبدالباسط سيدا أن المملكة كانت منذ البدء مع الشعب السوري ولاتزال كذلك وموقفها في مجلس الأمن الدولي جاء ليؤكد أن النظام العالمي السائد نظام لا يرتقي لمستوى التحديات التي يشهدها العالم باعتبار أن مجلس الأمن الدولي مشلول ويعمل وفق آليات لا ترتقي لروحية العصر. وأضاف سيدا في تصريح ل«عكاظ»: «نتوقع أن يكون للموقف السعودي تبعات وهو موقف مشرف ونعتز به». وحول «جنيف 2»، قال سيدا «إن مشاركة الائتلاف بمؤتمر (جنيف 2) مرتبطة بالآلية التي ستعتمد وبعدم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعته في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن الموقف النهائي للائتلاف يصدر بعد اجتماع الهيئة العامة نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير». وأوضح أن موقف المجلس الوطني السوري الذي أعلن مقاطعته لمؤتمر «جنيف 2» أتى نتيجة سلسلة من المناقشات والمداولات بإطار اجتماعات الأمانة العامة بعد مراجعة كل المعطيات والمواقف الإقليمية والدولية، وقال «بعد اختزال المجتمع الدولي الأزمة السورية بموضوع السلاح الكيميائي من خلال الاتفاق الروسي – الأمريكي الأخير، وجدنا ألا جدوى من المشاركة بالمؤتمر الدولي المقبل طالما أن النظام سيكون المستفيد الأول منه ولن يؤدي لحل الأزمة السورية باعتبار أنه لن يرتقي إلى مستوى تضحيات وتطلعات الشعب السوري». وختم سيدا إلى أن المواعيد التي تطلق هنا وهناك لمؤتمر «جنيف 2» تندرج بإطار التخمينات لا أكثر ولا أقل باعتبار أن تحديد الموعد يتم بعد تحديد الأفرقاء الذين سيشاركون فيه، وبوجه خاص بعد إعلان المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني موقفها الأخير من هذا المؤتمر. وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستتضح قريبا بعد جولة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في المنطقة، فإذا كانت نتائج المناقشات التي سيجريها إيجابية تم تحديد موعد رسمي ل«جنيف 2». بالمقابل، رحب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد بالموقف السعودي في مجلس الأمن واصفا إياه بالتاريخي وقال «المملكة تسجل سابقة في تاريخ الأممالمتحدة من خلال رفضها الانضمام إلى مجلس الأمن».