استبعد عضو قيادة الائتلاف السوري عبد الباسط سيدا، إمكانية التوصل إلى حل للأزمة السورية، تحت آلة القتل المستمرة من قبل النظام. وقال في حديث ل «عكاظ»، إن استمرار نظام الأسد في القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة وقتل الأبرياء لا يعطي مؤشرات إيجابية أو رغبة في معالجة الوضع. وأضاف أنه حتى الآن ووفقاً للمعطيات الحالية، فإن المقدمات الصالحة لمؤتمر «جنيف2» لم تطرح بعد، إذ أن هناك ضغطا دوليا لانعقاده خاصة من واشنطن وموسكو، متهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن ممارسة ضغط جدي على النظام لإيجاد أرضية صالحة لبدء المفاوضات.. وحذر سيدا من أنه بدون وحدة موقف المعارضة لن يتحقق شيء، بل سيكسب النظام نقاطاً لصالحه، مؤكدا على ضرورة تعديل الوضع الميداني، لأن النظام يحاول أن يعطي انطباعاً أنه منتصر ويتقدم وبالتالي سيحاول أن يفرض شروطه، ومن ثم فإن الموقف الموحد هو الأساس لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة. وأشار إلى وجود تواصل مع القوى الميدانية ضمن الائتلاف، لاتخاذ القرار النهائي خلال الشهر المقبل بخصوص المشاركة والورقة التي ستطرح لتحديد ملامح المرحلة المقبلة للثورة ومستقبل سوريا. وحول رؤيته للموقف الروسي، قال سيدا: تأتي من روسيا إشارات متباينة تعكس وجود تباين في اتخاذ القرار، ولكننا سمعنا مباشرة من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، خلال الاجتماعات تأكيده أن بشار الأسد ليس قادراً على حكم سوريا، مضيفا «موقفنا ينطلق من أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل، وغدا لم تقر روسيا بهذه الوضعية فإن موقفها لن يرتقي الى المستوى الجدي المطلوب لمعالجة الوضع». وفيما يتعلق بلائحة المدعوين لجنيف2 التي نشرها الأخضر الإبراهيمي من دون إيران، قال عضو قيادة الائتلاف، إن الإبراهيمي فهم الأوضاع في نهاية المطاف مع أنه كان يقترح اسم إيران للمشاركة، وبالنسبة للمعارضة فإن إيران جزء من المشكلة وتمد النظام السوري بكل أسباب القوة والقتل والدمار وبالتالي هي طرف أساس في الأزمة ودورها لا يؤهلها لأداء دور إيجابي فاعل في مؤتمر دولي لمعالجة الوضع في سورية، وأعرب عن اعتقاده أن هذه الخطوة من جانب الإبراهيمي صحيحة مئة بالمئة بل تسمح بإنجاح المؤتمر.