أكد ل «عكاظ» مدير عام الجمارك صالح الخليوي أن عدد المكفيات منخفضة الكفاءة وغير المطابقة للمواصفات السعودية التي تم منعها من دخول المملكة بلغ 30 ألف مكيف. وقال «إن هذه هي المرحلة الأولى وستأتي الأجهزة الأخرى الموفرة للطاقة تباعا في الفترة المقبلة». جاء ذلك على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للجمارك الذي أقيم في الرياض أمس. وحول الضبطيات الجمركية ومنعها من دخول المملكة، قال: إننا نعول على الموظف الجمركي وهو الأساس، بالإضافة إلى تطور الوسائل الرقابية، وتلك العوامل تساعد الموظف في أداء عمله على أحسن مايكون، وأكبر دليل على ذلك أرقام المضبوطات، مؤكدا أن نسبة المغشوش والمقلد انخفضت في السوق المحلي بنسبة 45 في المئة، مشيرا إلى أن لدينا 24 مكتبا تابعا للجمارك في الطرق الدولية، مؤكدا أنه خلال الأشهر الستة المقبلة سيتم تركيب جهاز تتبع لجميع الشاحنات التي تدخل المملكة للسنوات العشر المقبلة وفيما يخص مراقبة الجمارك على جميع المنافذ، أشار الخليوي إلى أن جمارك دول العالم لاتعتمد على التفتيش الكامل، وبالتالي فإننا في الجمارك السعودية نعتمد على إدارة المخاطر، مؤكدا في الوقت نفسه أن عدد البضائع التي ترد المملكة بلغت 70 مليون طن، وبالتالي لاندعي بأننا نكشف على السبعين مليون طن، وإلا لم يخرج شيء من المنافذ. وعن توفير مساكن لموظفي المنافذ الجمركية كشف الخليوي أن إسكان المنافذ البرية من مسؤوليات وزارة الماليه، والآن لدى الوزارة برنامج ضخم جدا، وسيعلن عنه قريبا. وبشأن مبادرة رجال الأعمال لتصدير المكيفات رديئة الكفاءة للطاقة، قال الخليوي «إن تلك المبادرة هي برئاسة وزير التجارة، وبمشاركة هيئة المواصفات والمقاييس. والجمارك تدرس الآن من قبل تلك الجهات المعنية ومتى ماانتهت الدراسة سيتم الإعلان عنها». وأكد الخليوي أن العمل في الموانئ البحرية يتم بيسر دون تكدس للحاويات، قائلا: لو كان هناك تكدس لشاهدناه في الإعلام، مؤكدا أن بقاء الحاوية في الميناء يعتمد على الإجراءات، خاصة أنها تنقسم إلى جزءين :إجراءات ماقبل تقديم البيان الجمركي؛ وهذا الأمر الجمارك ليست معنية به، ونعمل الآن مع المستوردين لاختصار الفترة التي تسبق البيان الجمركي. وحول مراقبة الجمارك للمغشوش والمقلد أفاد الخليوي أن إعادة 124 مليون قطعة غير مطابقة للمواصفات، يعني تقيد الجمارك بالأنظمة، بالإضافة إلى ضبط أكثر من 40 مليون قطعة مغشوشة ومقلدة، وبالتالي فإن كلمة «تراخ» بحق الجمارك صعبة. وحول إيرادات الجمارك لهذه السنة، أكد الخليوي أنها ستصل إلى 23 مليار ريال، ونتوقع زيادتها في السنة المقبلة، بما يقابلها من زيادة في الواردات. وأفاد الخليوي أن المملكة ستستضيف «منتدى الجمارك العربية» كل عامين، بتوجيه من المقام السامي، وستقر التوصيات من الجامعة العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الجمارك العربية، ويتم العمل بها من قبل الدول المشاركة. إلى ذلك، أكد مسؤول في الجمارك السعودية استقبال معلومات من شبكات ومصادر تابعة لمنظمة الجمارك العالمية عن إرساليات تتعلق بالمخدرات أو البضائع المغشوشه والمقلده قبل وصولها إلى المملكة للتعامل معها. قائلا «إننا نسمي ذلك، حسب عرف الجمارك «استخبارا جمركيا». وأشار إلى أن مهرب المخدرات هو أداة لأشخاص كبار، ولذلك نحن حريصون على التنسيق مع مديرية مكافحة المخدرات في هذا الشأن.