قال مدير عام مصلحة الجمارك السعودية صالح الخليوي أمس ل»الرياض» إن أزمة تكدس الحاويات في الموانئ السعودية انتهت إلى غير رجعة، فيما نفى وجود تراخ في الرقابة على المنتجات في المنافذ السعودية، وقال إن المملكة تستقبل سنويا نحو 90 مليون طن من البضائع المختلفة، المردود منها إلى موطنها أكثر من 124 مليون قطعة لعدم مواصفتها للمقاييس السعودية، فيما وصلت قيمة الواردات الى المملكة في العام الفائت إلى أكثر من 620 مليار ريال، فيما تضبط الجمارك السعودية 36 في المئة من ضبطيات جمارك العالم هي في المملكة، لترفعها الى الاولى على مستوى العالم. وقال الخليوي ل «الرياض» أمس على هامش احتفال المصلحة باليوم العالمي للجمارك: «لا توجد الآن أي أزمات تكدس للحاويات في الموانئ، والعمل يتم بسهولة ويسر في جميع الموانئ البحرية والجافة، واعتقد أنه لو وجد أي تكدس لتكلم عنه المجتمع ولانتشر». وبين الخليوي خط سير الحاوية قبل الدخول الى الجمارك، قائلاً: «مدة بقاء الحاويات هو بحسب الإجراء، منها ما قبل تقديم البيان الجمركي، وهذا الجمارك ليست معنية فيه، وهذا يأتي من عملية الشحن وإجراءات أخرى، وتم التطرق إليها في اجتماع مع مع المستوردين والملاحيين لاختصار الفترة التي تسبق البيان الجمركي، وإذا قُدم البيان الجمركي تحسب الإجراءات الجمركية من ذلك الوقت». ونفى ل «الرياض» عن وجود تساهل في المراقبة في المنافذ، «الأرقام تقول غير ذلك، فاليوم أُعلن عن أكثر من 124 مليون سلعة غير مطابقة للمواصفات أعيدت، ولولا أن الجمارك تتقيد بالأنظمة لما أعيدت أكثر من 40 مليونا ضبطناها في محاولات التهريب، إضافة إلى الملايين من الحبوب المخدرة وغيرها، فلا مجال للتراخي هنا». قيمة الواردات إلى المملكة في 2013 أكثر من 620 مليار ريال وأكد الخليوي أن إسكان موظفي المنافذ البرية هي من مسؤولية وزارة المالية ، «والآن لديها برنامج ضخم جدا، ومن وقت لآخر يعلن عنها، وقريبا ستنتهي مشكلة إسكان موظفي المنافذ البرية». وأوضح أن الارقام التي أُعلنت اليوم تدل على مدى كفاءة الموظف الجمركي، مع التطور في الوسائل الرقابية والمساندة للموظف، سواء كانت أجهزة أو أدوات فحص بالأشعة، حتى برنامج الوسائل الحية غبر الكلاب البوليسية، وهي عوامل ولكن الأهم هو كفاءة الموظف ونباهته». وعن الأرقام التي أعلنت في السنوات الأخيرة، «الأرقام في السنوات الماضية تصاعدية في إجمالي المضبوطات، وبحسب آخر الدراسات فان نسبة المغشوش والمقلد انخفض في السوق السعودي إلى 45 في المئة، وهذه دراسات أصدرتها شركات متخصصة من دون تكليف من الجمارك». وزاد: إيرادات الجمارك في هذه السنة ستصل نحو 23 مليار ريال، ونتوقع زيادة في السنة المقبلة بما يقابلها من زيادة الواردات، والإيرادات الجمركية هي ثابتة كإيرادات جمركية، ولكن تعتمد على الواردات». المملكة تستقبل سنوياً نحو 90 مليون طن من البضائع المختلفة وقال: «أي جمارك في العالم لا تعتمد على التفتيش الكامل، والضبطيات التي ذكرت هي مما تم اختياره، والآن عدد البضائع التي ترد إلى المملكة تجاوزت 70 مليون طن، وهذا رقم مهول جداً، ونحن لا نقول إننا نكشف عليها كلها وإلا ما خرج شيء من المنافذ». ومنعت الجمارك – بحسب الخليوي - منذ سبتمبر الماضي دخول المكيفات متدنية الكفاءة، «الآن المرحلة الأولى هي منع المكيفات، وبقية الأجهزة قادم المنع عليها تباعاً، وأعدنا 36 ألف وحدة لعدم مطابقتها للمواصفات السعودية». د.الجميعة: نحتاج إلى «مركز إعلامي مشترك» لتوعية المجتمع من المواد المغشوشة واوضح في هذا الشأن: «مبادرة إيقاف توريد المكيفات متدنية الكفاءة هي برئاسة وزير التجارة والصناعة وبمشاركة لجان وبحسب فيلم عرض في حفل الافتتاح فانه قد بلغت قيمة الواردات الى المملكة أكثر من 620 مليار ريال في العام المنصرم 2013، وإجمالي قيمة الصادرات أكثر من 177 مليار ريال، وإجمالي ما تم ضبطه في الجمارك السعودية من المخدرات 907 كيلوغرامات، ومن الحبوب المخدرة 39 مليون حبة مخدرة، وبلغت مضبوطات الجمارك من السلع المغشوشة والمقلدة 84 مليون وحدة، وبلغت السلع التي تم رفض دخولها للمملكة لعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس في المملكة 120 مليون وحدة، لتتحقق بذلك رسالة الجمارك في سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع والمقيد. وألقيت عدة ورقات علمية على هامش احتفال الجمارك السعودية باليوم العالمي للجمارك والذي أقيم أمس في المصلحة. 36 % من ضبطيات العالم هي في المملكة وقدّم الزميل الدكتور أحمد الجميعة مدير التحرير وعضو هيئة الصحفيين ورقة عمل عن دور الصحافة في زيادة الوعي حول أضرار المواد الممنوعة بصفة عامة والمواد المخدرة بصفة خاصة، ومساهمتها في نشر المعرفة الجمركية ومدّ جسور التواصل بين الجمارك والجمهور، ناقلاً في بداية حديثه تحيات الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس التحرير ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين لجميع العاملين في الجمارك، ومشاركتهم الاحتفاء في اليوم العالمي، مثمناً ثقة رئيس التحرير في جهود مصلحة الجمارك، وتعزيز الشراكة الإعلامية معهم نحو مزيد من الوعي تجاه محاربة المواد المغشوشة والمقلدة والمخدرة. وقال الزميل الدكتور الجميعة إن التأثير المعرفي تحقق من خلال نقل المعلومات والبيانات عن مصلحة الجمارك، ولكن لا يزال التأثير العاطفي (الميول والاتجاهات)، والتأثير السلوكي (اتخاذ القرار) أقل مما يجب في الرسالة الإعلامية للجمارك، مشيراً إلى أن التحول من «إعلان المعلومة إلى صناعة المعلومة» هو الأهم لتغطية هذه الفجوة، مبيناً أن الوعي لا يتحقق في بيئة بيروقراطية وهو ما يتطلب انفتاح العمل الجمركي على المجتمع، وتحديداً وسائل الإعلام، مؤكداً على أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمار لم يواكبها إعلام حقيقي، مستغرباً من اعتماد الجمارك على المحتوى التقليدي للممارسة، وعدم الانقتاح على الإعلام الجديد، حيث لا يوجد حسابات لمصلحة الجمارك على «تويتر: أو «فيس بوك» أو «إنستغرام»، أو حتى قناة «يوتيوب». وطالب الزميل الدكتور أحمد الجميعة بتأسيس مركز إعلامي مشترك بين جميع الجهات ذات العلاقة بمحاربة المواد الممنوعة والمخدرة، تضم (الجمارك، المخدرات، الصحة، هيئة الغذا والدواء، المواصفات والمقاييس،..) وغيرها؛ بهدف تنسيق الجهود الإعلامية، وبناء رسالة توعوية للمجتمع، والتصدي للرسائل الإعلامية السلبية التي قدّمت البديل للمستهلك على انه الأسوأ، إلى جانب تحمل الجميع مسؤولية التوعية وليس جهة واحدة. تكريم هيئة الصحفيين ممثلة بالدكتور عبدالله الجحلان تكريم الزميل الدكتور أحمد الجميعة